متابعة/ انتصار حسين
يتوقع الأخصائيون في مجال البحث العلمي وتصنيع الأدوية
أن تجني الشركات والمخابر الطبية مثل فايزر/بايونتيك وموديرنا وغيرها،
مليارات الدولارات مقابل بيعها لقاحات لمختلف البلدان لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
واستثمرت هذه الشركات أموالا هائلة لتطوير لقاحات فعالة
ضد الجائحة التي خلفت أكثر من مليوني قتيل عبر العالم لحد الآن.
بدأت عدة بلدان عبر العالم، مثل إسرائيل والولايات المتحدة والهند وفرنسا وبريطانيا،
التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد،
فيما يتوقع الأخصائيون في مجال البحث العلمي
أن تجني شركات تصنيع الأدوية مليارات الدولارات من بيع لقاحاتها.
في الولايات المتحدة، أعلن كبير خبراء الأمراض المعدية أنطوني فاوتشي الأحد
أن الهدف الذي حدده الرئيس الجديد جو بايدن لجهة استخدام 100 مليون جرعة لقاح ضد كوفيد-19
في الأيام المئة الأولى من ولايته “قابل للتطبيق”.
وبحسب مراكز مراقبة الأمراض، الوكالة الفدرالية الرئيسية للصحة العامة في الولايات المتحدة،
تم تسليم 31,1 مليون جرعة لقاح واستخدم أقل من 40% منها (12,2 مليونا).
وفي الهند، اجتازت عمليات التلقيح عتبة جديدة في العالم مع تلقيح أكثر من 224 ألف شخص.
وتعتزم سلطات البلاد تلقيح 300 مليون شخص بحلول تموز/يوليو،
أي ما يوازي عدد سكان الولايات المتحدة تقريبا.
وتستند هذه الحملة إلى لقاحين: كوفاكسين
الذي طوره بهارات بيوتيك والمجلس الهندي للأبحاث الطبية،
وكوفيشيلد النسخة التي طورتها أسترازينيكا وجامعة أكسفورد.
وتبدأ روسيا الاثنين حملة تلقيح واسعة النطاق ضد كوفيد-19 مستخدمة لقاحها سبوتنيك-في
الذي يصفه الرئيس فلاديمير بوتين بأنه “الأفضل في العالم”.
وتستعد فرنسا أيضا لتوسيع حملتها لتشمل الأشخاص
الذين تفوق أعمارهم 75 عاما ولا يعيشون في دور تقاعد (خمسة ملايين شخص)
وكذلك حوالي 800 ألف شخص يعتبرون من الفئة التي تعاني أمراضا وتعد “عالية الخطر”
(مثل الفشل الكلوي المزمن او مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج).
من جهتها بدأت إسبانيا الأحد إعطاء الجرعة الثانية من اللقاح للأشخاص
الذين يعتبرون في فئة الأولوية
والذين تلقوا الجرعة الأولى في كانون الأول/ديسمبر.
وتعتمد الدول الأوروبية على لقاح تحالف فايزر/بايونتيك الأمريكي الألماني
بهدف السيطرة على الوباء، فيما تواجه القارة موجة وبائية ثانية
مع انتشار نسخة بريطانية متحورة من الفيروس
يعتقد العلماء أنها أكثر قدرة على نقل العدوى بنسبة 74%.
وكشفت كمبوديا عن “مساعدة” صينية ستوفر لها مليون جرعة من لقاح سينوفاك.
وتعهد وزير الخارجية الصيني وانغ لي توفير 500 ألف جرعة من اللقاح إلى الفليبين.
وبحسب آخر حصيلة أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية،
فان كوفيد-19 تسبب بأكثر من 2,022،740 وفاة في العالم
منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019.
المصدر
زر الذهاب إلى الأعلى
تعليق واحد