الحرف اليدوية تراث إنسانى عريق
كيفية الحفاظ على تراث الحرف اليدوية
كتبت / رضوى على
الحرف اليدوية من المهارات التي يمكن تعلمها وممارستها بحرفية عالية، وقد تطورت الحرف اليدوية عبر الزمن، وتحولت من مجرد هواية إلى أعمال ومهن مختلفة، كما أصبحت من أهم الأنشطة التي تلقى اهتماماً واسعاً، وعلى الرغم من تطور الآلات والمعدات، إلا أنه لم يتم الاستغناء عن الحرف اليدوية، وارتفعت قيمتها خلال الوقت باعتبارها فناً من الفنون التي تأخذ الكثير من التعب والجهد، لكنها تحتاج إلى مهارة عالية وإتقان كبير، وتحتاج إلى التركيز والصبر، كما تحتاج إلى القدرة على الخيال والإبداع، لأن معظم الحرف اليدوية تعد حرفاً إبداعية وذات طابع خاص وجميل. تتنوع الحرف اليدوية بشكل كبير، وتختلف أهميتها باختلاف السلعة التي تنتجها، لكنها موجودة منذ زمنٍ طويل، وتطورت بشكل كبير عبر الزمن، ورغم هذا التطور الكبير فقد حافظت على خصوصيتها وجمالها.
ابرز الحرف اليدوية :
- أشغال الخرز
- الكروشية
- الخياطة
- إعادة التدوير
- التطريز
- التريكو
- مشغولات الجوخ
- الغزل والنسيج
- النماذج المصغرة ( الماكيت )
- صناعة الدمى ( الامجرومى )
- لوحات الزهور الجففة ( الريزون )
- الرسم
- الرسم على الزجاج
- الطباعة
- مشغولات الجلد
- مشغولات خشبية
- النحت
- الفسيفساء
- الفخار والخزف
- المشغولات المعدنية
- الزجاج الملون
- البستنة
- الكولاج
- البيروغراف
- الديكوباج
أهمية الحرف اليدوية :
المدهش في الحرف اليدوية التقليدية تشكل نقطة جذب تجاري للكثير من الأشخاص وخصوصاً السياح من مختلف بلاد العالم الذي يعتبرون هذه الحرف مرآة للتراث الإنساني العريق، وأسلوباً للتعبير عن الفن والجمال والثقافة، ولهذا تلاقي هذه الحرف اهتماماً كبيراً في معظم الدول، كما تخصص لها أسواقاً تجارية لعرضها. في الوقت الحالي أصبح الاهتمام بالحرف اليدوية على مستوى واسع جداً، حيث تقام الكثير من المعاهد المتخصصة لتدريس هذه الحرف بطريقة احترافية ومدروسة، ويتلقى المتدربون الكثير من التدريب على يد خبراء متخصصين في الحرف، كما أصبحت هذه الحرف تدرس نظرياً أولاً، ثم يبدأ التطبيق العملي لها بعد فهم أسلوبها بالطريقة الصحيحة، مما انعكس إيجاباً على جودة الإنتاج، وأصبحت الحرف اليدوية من أرقى الصناعات على الإطلاق، والتي تلقى رواجاً واسعاً بين الناس.
كيفية الحفاظ على تراث الحرف اليدوية :
إن الحفاظ علي الحرف اليدوية يحتاج الي اتخاذ مجموعة من الإجراءات منها ضرورة تكثيف الحملات الإعلامية التي توضح أهمية هذه الحرف ويمكن استغلالها بشكل أمثل محليا، أما بالنسبة للمجتمع الخارجي فتنشيط هذه الحرفة يكون عن طريق الوسائل الحديثة وهي الانترنت وإنشاء مواقع الكترونية تدعم الحرفة عالميا، كما يجب إنشاء مؤسسة وطنية كبرى ترعى هذا النشاط وتستقطب إليه المستثمرين ليقيموا عشرات المراكز الحرفية للتدريب والإنتاج والتسويق داخل مصر وخارجها ، ويجب على رجال الأعمال رعاية مراكز وجمعيات ومشروعات لتنمية الحرف التقليدية والتي يمكن أن تعود عليهم بعائد إقتصادي كبير مثلما حدث لكثير من دول العالم ومنها تلك التي تغزونا بمنتجاتها اليوم.
وهناك عائلات في الريف تبحث عن مصادر دخل ويمكن استغلال ذلك بتعليم كل الشباب والسيدات وأرباب البيوت هذه الحرف من أجل زيادة الطاقة الإنتاجية وتحقيق أرباح جيدة ، ولكن بشرط توفير كوادر للقيام بعمليات التدريب والخامات اللازمة والأهم من ذلك ضرورة فتح أسواق في أماكن مختلفة بحيث يمكن تسويق هذه المنتجات مهما كان حجمها.
وتجب مراعاة خصوصية كل محافظة بحيث يتم تدريب الناس علي الحرف ذات الخامات المتوفرة بكل محافظة من أجل الحفاظ علي الخامات في كل المحافظات والحرف أيضا.
الفن اليدوى وتاريخه المصرى
كانت الحرف التقليدية بمثابة الصناعة الوطنية الثقيلة في مصر، حيث كانت تشكل القوة الإنتاجية الثانية بعد الزراعة، وكان إنتاجها يلبي احتياجات أهل البلاد ، هذا إلى جانب المنتجات التي يتم تصديرها إلى البلدان الأخرى من كافة الحرف المتوارثة، وكان لتلك القاعدة الصناعية أحياء بكاملها يعيش فيها الحرفيون تحت نظام دقيق هو نظام الطوائف الحرفية، له قواعده وأصوله وأربابه وشيوخه ،غير أن متغيرات الحياة وعوامل التقدم المادي أدت إلى ضعف أغلب الحرف اليدوية التقليدية في المدينة والقرية ، وإلى تعرض بعضها للاندثار، ، فلم تعد الأواني الفخارية والنحاسية والفضية المزينة بأدق الوحدات الزخرفية هي ما يحتاجه الإنسان في عصر الثلاجة والبلاستيك والألومنيوم و”الاستانلس” ولم تعد السجادة الصوفية التي تنسج على مدى أسابيع متصلة فوق النول اليدوي تناسب عصر النسيج الميكانيكي السريع والمبهر بتقنياته وتصميماته.