“عين حورس” عين الإله التى ترى ما وراء المادية
تعرف أيضاً بالعين الثالثة أو عين القمر أو عين رع "أودجات"
- كتبت / رضوى على
“حورس” هو إله الحماية فى مصر القديمة يرمز له بالصقر الشاهين القوى وقيل ان عيناه هما الشمس والقمر، والعين المقدسة او ما تعرف ب “أودجات” التى تضمن سلامة الجسد وتمده بالحماية ضد العين الشريرة والسحر ،لذا كانت عين “حورس” بمثابة رمز الحماية من المخاطر.
وهناك العديد من الأساطير القديمة التى دارت حول “عين حورس” ومن أشهرها الأسطورة التى تصف المعركة بين “حورس” وأخيه “ست” الذى قتل أبيه “أزوريس” وكان “حورس” يريد أن يثأر لأبيه، وقامت المعركة بين الأخوين فسرق “ست” عين “حورس” اليمنى التى ترمز إلى الشمس وقام “تحوت” إله الحكمة والسحر عند المصريين القدماء بمحاولة إيقاف الحرب وإعادة عين “حورس” ،لكن “ست” أستمر فى الحرب وانتزع عين “حورس” اليسرى التى ترمز إلى القمر حيث مزقها إلى قطع صغيرة ثم نثر تلك القطع فى كل أنحاء مصر ، ليقوم بعد ذلك الإله “تحوت” بإعادة أجزاء العين وتجميعها ثم أعادها إلى “حورس” وأصبح فى مقدور “حورس” بمعونة السحر أن يرى والده “أزوريس” ويستعيده من عالم الموتى .
بعد معرفتنا التشريح فى العصر الحالى ، العلماء أكتشفوا إن عين “حورس” مش مجرد رسمة، المصرى القديم عرف من خلال تشريح دقيق فى المخ البشرى إن فى جزء من عين الإله تقع فى منتصف المخ وهى الغدة “الصنوبرية” وهى تمثل الحواس الستة ” اللمس – التذوق – السمع – التفكير – البصر او البصيره – الشم “
استخدم قدماء المصريين نظام حسابي معقد يتمثل في استخدام الكسور في مقاييس المساحات الزراعية والأحجام، وتم أخذ رموز الكسور الكبري من الأجزاء التي تشكل الهيروغليفية داخل عين “حورس”،وكل كسر يرمز له بكتابة هيروغليفية محددة في العين.
أولاً الشم:
حاسه الشم كانت لدى رمز عين “حورس” اخذه النصيب الاكبر بقدر الـ 1/2 ويرمز الى الجانب الايمن من عين “حورس” و شكلها يمثل الانف.
ثانياً البصر أو البصيره:
البصيره كانت فى المرتبه الثانيه من ناحيه الوزن لدى رمز عين “حورس” وبقدر الـ 1/4 كان يمثلها البصيرة، وأيضا اكتسبت اسم عين “حورس” التى لا تنام دليلا على بصيرته العاليه ومراقبته لكل شئ دون ان يراه.
ثالثاً التفكير:
يرمز اليها بالحاجب و كانت تمثل 1/8.
رابعاً السمع:
يرمز إلى الجانب الأيمن من العين 1/16 ممثلة بالسمع وعلى شكل سهم مشيراً إلى الأذن.
خامساً التذوق:
كانت تسمى بـ “الذيل المنحنى” وكانت تمثل 1/32 وتعكس حاسه التذوق، وكان عادتاً يرسم الرمز فى الحقول لانه حسب اعتقاد المصريين القدام أنها تجعل المحصول أكثر جوده.
سادساً اللمس:
أخيراً هى حاسة اللمس و التى تمثل 1/64 والتى هى كانت على هيئة ساق تلمس الأرض.
وعند جمع جميع الكسور العشرية تكون المجموعة 63/64 . ينقصه رقم واحد فقط .. حيث يقول البعض أن الجزء المفقود هو القوة السحرية التى كانت للملك “توت” الذى علمهم الحساب و البعض الآخر يقول أنها كانت تعبر عن لا شئ يمكن أن يكون كامل بنسبة مئة بالمئة.
استخدم الكاتب في مصر القديمة تلك الرموز في تقسيم المكاييل التي تقاس بها حبوب المحاصيل، وأيضا استخدمت هذه القياسات لعين “حورس” في مصر القديمة من قبل الأطباء عند وصف الدواء.