متابعة/ صابرين عاطف
العنف ضد الأطفال واقع سلبي في مصر أكدت إحصائيات منظمة اليونيسيف أن 75% من أطفال مصر يتعرضون للعنف الجسدي فيما يتراوح أعمارهم ما بين عمر سنة إلي 14سنة؛ حيث أصبحت حوادث العنف ضد الأطفال في مصر ثقافة مجتمع.
وأكدت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الإجتماع بجامعة عين شمس، أن الأسرة أساس الوعي وأساس بناء الفرد في المجتمع حيث إن حوادث العنف ضد الأطفال داخل الأسرة أمر يرجع إلي الثقافة العامة الخاصة بكل أسرة؛ مؤكدة ضرورة توعية الأسرة المصرية مستنكرة تدني دور الإعلام والتليفزيون المصري حول طرح القضايا المهمة في حين يتم التركيز علي عرض مواد أخري تافهه و تؤدي لإنتشار العنف في المجتمع كأفلام ومسلسلات العنف التي ظهرت علي الشاشات المصرية خلال الفترة الماضية.
وأضاف الدكتور عبدالحميد زيد رئيس قسم الإجتماع بجامعة الفيوم، إهمال الأهالي لأبنائهم بفعل الظروف الإجتماعية السيئة التي تتسبب في إهمالهم داخل المجتمع؛ مشيراً إلي وجود أثار سلبية للطلاق في ظل التفكك الأسري وغياب الإحتواء.
وأوضحت الدكتورة إيمان دويدار استشاري طب نفسي الأطفال؛ أنه كلما كان العقاب والعنف تجاه الطفل بصورة أكبر من الخطأ الذي قام به كلما أدي ذلك إلي تحويله إلي شخص عنيف، وأضافت أن التربية الصحيحة تقوم علي إعلاء سقف الحافز بإثابة الطفل وتشجيعة علي فعل الصواب من خلال تحفيزه علي ذلك وتقليل سقف العقاب إلي أن يختفي ذلك العقاب.
حيث أن الطفل من سن 5: 7 سنين يجب التعامل معه علي أساس الحافز المادي الذي يشعر به حينما يقوم بفعل الصواب أو الخطأ؛ مؤكدة أن الحافز المعنوي موجه للمرحلة السنية الأكبر ويتيح شعور الطفل بالقبول والتحفيز والتشجيع علي فعل الصواب دائماً.