بقلم / محمد عزب
كان لنمو عدد سكان العالم وتعرض الدول للكثير من الأزمات وما صاحب ذلك من مشكلات تمس حياة الإنسان ، وإيمانا بأن الدولة لا تستطيع وحدها التغلب على مثل هذه المشكلات ، ظهرت الحاجه الى إنشاء مؤسسات تساعد الدولة فى تطوير وبناء الإنسان لذلك تم التفكير فى إنشاء العديد من الجمعيات الأهلية والذى تهتم بتنمية الإنسان وتطوير مهاراته ، وكان الناس تأمل خيراً فى هذه الجمعيات ، ولكن للاسف وجدنا أن هذه الجمعيات لا تؤدى دورها بشكل أمثل فوجدنا أن غالبية هذه الجمعيات إنحصر نشاطها على تقديم المساعدات المالية والعينية وهذا مهم بالطبع ولكنها لا تقوم بدورها فى باقى مجالات المساعدة والخدمات مثل الإهتمام بتطوير القدرات الفنية والعلمية للمواطنين و مساعدة المعاقين عقلياً وجسدياً وكبار السن و النهوض بالمرأة وتطويرها من الناحيتين الإجتماعية والثقافية و الاهتمام بالطفولة ورعايتها عن طريق إنشاء دور للحضانة ورياض الأطفال وغيرها من الانشطة ، وكنا نظن أن هذا التطور لم يأتى أبدا ولكننا كنا مخطئين فى ذلك ، ففى أحدى الدورات التدريبية والتى تهتم بإعداد القادة والتى حَملت عنوان “مهارات التميز والتأثير” والتى كانت على مدار يومى الخميس والجمعة 28،29/11/2019م ،وأُقيمت فاعلياتها بقاعة الأطباء بالمستشفى الجامعى ونادى التجاريين بأسيوط ، وجدنا أن منظمى هذه الدورة التدريبية هما مركز أحلام الغد وجمعية شعاع أمل بأسيوط
، فتغيرت القناعات فى داخلنا عندما وجدنا براعة فى التنظيم أشاد به كل من حضر هذه الدورة وعلى رأسهم المدرب الدولى والكاتب الصحفى “العميد / محمد سمير” المتحدث العسكرى السابق والذى كان على رأس المدربين ، وهذا جعلنا نحاول أن نعرف الكثير والكثير عن هذه الجمعيات والمراكز المتميزه التى تعرف دورها جيدا وتقوم به بمنتهى الاخلاص من خلال إدارة للمركز من سيدة شرفنا بالتعرف عليها وهى د/ سعدية نورالدين مدير مركز أحلام الغد ، وأيضا حسن إدارة وتنظيم من خلال م/ يونس مصطفى يونس رئيس مجلس الإدارة ، فالمركز يقوم ببرامج لرعاية الطفولة وذلك برعاية الأطفال فى الاماكن الفقيرة فى أسيوط وعمل جلسات التخاطب ،وأيضا يهتم بالشباب وتنميتهم من خلال برامج التعليم والتدريب وتنظيم الدورات التدريبية المتميزه والذى يحاضر فيها العديد من الكوادرالعلمية فى الدولة، ولا يقتصر نشاط المركز و الجمعية على الأدوار والبرامج التربوية السابقة فحسب ، بل يشتمل على أدوار وبرامج متنوعة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر نشاطا واحداً ذو أهمية وهو تنظيم الرحلات العلمية والثقافية والدينية وبالتالى نجد أن هذه الجمعيات الأهلية قد تحملت مسئوليتها تجاه الدولة ولم تغفل عن دورها في الرعاية الاجتماعية والتربوية والثقافية لأبناء المجتمع ، لتصبح هذه الجمعيات مساندة ومكملة للدور الحكومي ، وذلك رغم مواجهة بعض الصعوبات التي تعوق تحقيق دورها بالشكل الذي ننشده والتى تكمن فى جهل الأهالي بالخدمات والأنشطة التي تقدمها هذه الجمعيات ،وقلة الدعم المادي والمعنوي، و قصور أجهزة الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية عن القيام بدورها فى توعية المجتمع بالعمل الأهلى كما ينبغي أن يكون ، ولكن المجد كل المجد لمركز أحلام الغد وإدارته برئاسة د/ سعدية نورالدين مدير المركز ،ولجمعية شعاع أمل ورئيس مجلس إدارتها م/ يونس مصطفى يونس والذى غيروا مفهوم بعض الناس عن الجمعيات الاهلية وجَعلوهم ينظرون الى الجمعيات بعين الرضا والمحبة ، فتحية لكم من القلب خالصه أيها المؤسسات المتميزة لانكم قدمتم نموذجا طيبا يمكن الإقتداء به.