حظر التجوال مابين افضل الأحوال وخيبة الآمال
تكدس واستغلال أبرز أوجه حظر التجوال
بقلم/محمد أبوسداح
منذ ظهور فيروس كورونا (كوفيد-19) فى مصر انتابت الشارع المصرى حالة من التخبط تعددت ما بين هلع ولا مبالاة وادراك للخطر المحدق المتربص بنا وإهمال وسلوكيات خاطئة وارتفاع أسعار الكمامات والكحول ، خليط متناقض من الشئ وعكسه.
لا أحد ينكر الجهود المبذولة من قبل الحكومة والقوات المسلحه المصرية لمجابهة الفيروس من تحديد مستشفيات للحجر الصحى. ورفع درجات الاستعداد وتطهير الأماكن العامه ووسائل النقل وحملات التوعيه إغلاق الكافيهات والنوادى الليليه والمزارات والمكتبات العامه وتعليق الدراسه .
ومع بداية الأعلان عن قرار حظر التجوال شهدت السلع ارتفاع ملحوظ فى الأسعار واستغلال التجار وأصحاب المحلات التجارية لما يحدث وازدحام بوسائل النقل والمواصلات وتكدس كبير بهايموارتفعت علامات الحزن على وجوه الكثيرين وخصوصا العماله اليوميه والحرفيين ممن يقتاتون ارزاقهم كل يوم بيومه
.
فكيف نحاول أن نقلص انتشار العدوى بفيروس كورونا (كوفيد-19) وفى نفس الوقت ندفع المواطنين إلى التكدس فى المواصلات لأنها أعمالهم اليوميه بسرعه خوفا من موعد الحظر فكلما اقتربت الساعه من الخامسه مساءا تجد حاله من الهلع والأسراع من المواطنين وتشاهد فى محطات المترو ومحطات القطارات ازدحام أكبر من المعهود فى الأيام العادية.
فهل يكون حظر التجوال ذا فائده كبيرة فى الحد من انتشار الفيروس أم انه سيكون نقمه علينا هذا ما سيظهر جليا فى الأيام المقبلة.