بقلم / أسماء مصطفي يوسف
*المنصات الالكترونيه التعليميه*
وفقا لما تمر به البلاد من ازمات صحيه و انتشار فيروس كورونا وتوقف المدارس والجامعات وبعض المصالح الحكوميه والخاصة ، أوضح وزير التربيه والتعليم طارق شوقى فى لقاءاته السابقه بإلغاء التيرم الثاني والاكتفاء بعمل مشروع بحثى فردى أو جماعى بدءا من الصف الثالث الابتدائي امتدادا للصف الثالث الاعدادي .
وقام بتحديد مجموعه من العنوايين البحثيه لكل سنه دراسيه موضحا أن على الطالب التنظيم البحثى بدءا من اسم الموضوع واختيار مقدمه وعناصر مناسبه الى النتائج النهائية وترجمة قطعه الى اللغه الانجليزيه وحدد ميعاد تسليمها فى الموافق 15/5 الجارى ؛ كما أوضح أيضا أن تلك هى الخطه أو السياسه التى سيستعملها مع الطلاب بدءا من الأعوام القادمه بدلا من امتحانات الفصول الدراسية و بعدما لاقت هذه الأبحاث بعض القبول بين طبقات الشعب حرصا على سلامه أولادهم من عدوى المرض ، أصبحت عائق معقد فاق عليه الطلاب واولياء الأمور .
فالطلاب يضعون كل المهام المطلوبة على عاتق أولياء أمورهم لحيرتهم من كثرة القرارات التى مازالت تصدُر وتتجدد كل اسبوع التى بالكاد يستوعبها أولياء الأمور ؛ اما المعلمين والمعلمات موضوعون فى منتصف طريق بين أولى الامر وطلابهم .. فكيف عليهم مساعدة الطبقات الدنيا فى فهم ما عليهم القيام به لأبنائهم !
يتضح أن هذا النظام يريد تكنولوجيا عاليه وشعب منفتح على التطورات الحديثة ، فكيف لتلميذ ف المرحله الابتدائيه أن يستوعب ما عليه القيام به ؟ كيف سيستخدم الانترنت والمنصه التعليميه وهى قد تكون شبه منعدمه فى بعض المناطق المصريه !! واين هى الاستفاده ؟! إذ كان ولى الأمر أو المعلم من سيقوم بعمل المشروعات ويعطيها للتلاميذ لتسليمها للجهات المختصة في المدارس !! أهذا هو التطور .. تطور ولى الأمر من مساعدة أبنائهم على الفهم والاستيعاب الى البحث عبر الانترنت و مواقعه فى بعض الموضوعات ليكتبها كما هى لا اكثر ولا اقل !!
الى متى سنظل فى التقليد الأعمى للدول المتقدمه ، هل مصر لديها تكنولوجيا حديثة تساعدها فى تقليد الدول الأخرى !
اين الاستفاده من هذا النظام ؟!
هل سيُنشىء هذا النظام جيلا واعيا ؟!
اين مبدأ التفكير والاعتماد على النفس فى نظام التكنولوجيا الحديثة !!
هل سيتطيع هذا النظام من إخراج جيل لديه وعى بالتفكير الابداعى والاعتماد على النفس !!.
