متابعة/انتصار حسين
في 5 نوفمبر الجاري، أطلقت شبلكة “نتفليكس” العالمية حلقات “ما وراء الطبيعة”، المأخوذ عن سلسلة بنفس الاسم للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، وهو مسلسل مصري من إخراج عمرو سلامة، وبطولة أحمد أمين، رزان جمال، سماء إبراهيم، وآية سماحة.
تدور قصة المسلسل حول شخصية طبيب متقاعد اسمه رفعت إسماعيل، يعيش وسط عالم مليء بالقصص الخارقة والأحداث الغامضة التي خاضها بنفسه أو سردت له خلال حياته كطبيب تجول في دول مختلفة.
قبل نشر العمل بساعات قليلة كتب المخرج عمرو سلامة بعض النصائح لمشاهدة المسلسل، وتضمنت: “المسلسل يتشاف بشكل شرعي وبالجودة الأفضل وعلى إنترنت سريع يعني من استطاع إليه سبيلا، وياريت يتشاف على شاشة كبيرة مش على هاتف محمول أو تابلت، وتشوفه في غرفة مظلمة ومعلي الصوت، والصوت عامل مهم جدا ومؤثر في تجربة المشاهدة، وياريت بلاش أكل بقى وحوارات جانبية ورغي، نركز علشان في ناس غلابة تعبوا في كل لقطة”.
وبعد نشر سلامة لهذا المنشور عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، لاقى ردود فعل مختلفة، منها الساخر والعنيف، والكوميك الكوميدية ردا على كلماته، التي أسماها البعض إرشادات المشاهدة، ولكن هل قام بطل السلسلة الأصلي، دكتور رفعت إسماعيل، بفعل نفس الشيء؟
شخصية رفعت إسماعيل، أدبية خيالية، وصفها الراحل أحمد خالد توفيق في صفحات السلسلة، بأنه “رجل على مشارف السبعين من عمره، وأعزب، عمل أستاذا لأمراض الدم في عدد من المستشفيات المصرية والأمريكية والأوروبية”.
في أسطورة مصاص الدماء، أولى القصص، بعد أن يعرفنا رفعت بنفسه، وأنه قرر أن يحكي عما صادفه في حياته الطويلة، يقول: “كل هذا سأحكيه لكم بالتفصيل ولكن أولاً لنتفق على كل شيء ضعاف الأعصاب ومرهفو الحس يمتنعون عن القراءة، أما الشجعان فأنصحهم بألا يقرءوا هذه إلا في النهار ووسط أهلهم وأصحابهم”.
وفي أسطورة النداهة بعد أن يكرر البطل التعريف بنفسه مرة أخرى، يلقي بعض النصائح على قاريء القصة، ويقول: “لا تقرءوا هذه الصفحات إلا نهاراً وبين أحبائكم، إن الليل والوحدة يثيران الخيال، وأنا أعرف هذا لأني عانيت منهما كما لم يعان أحدكم ولهذا فقط أوصيكم ألا تقرءوا هذه الأوراق وحدكم ليلاً انتظروا شمس النهار ودفء الصحبة الآدمية لقد نصحت وقد أعذر من أنذر”.
وهكذا في بداية كل قصة بعد التعريف بالبطل، رفعت إسماعيل يحرص على إلقاء بعض الكلمات للقاريء، ففي أسطورة “وحش البحيرة” ينصح القراء الذين فاتت القصص الأولى أن يعودوا لها ويقرءونها، أما من قرءوها، فنصحهم قائلاً: “إنني لم أنته بعد.. لم تزل ذاكرتي قوية عامرة بالأحداث المروعة التي واجهتها في عمري المديد.. والآن سأحكي قصتي مع وحش البحيرة الغامض.. اضيئوا الأنوار واغلقوا الأبواب”.
زر الذهاب إلى الأعلى