أكد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط أن الجامعة تعد شريكاً أساسيا فى خطط المحافظة لتحقيق التنمية فى شتى المجالات ، وخاصة المجالات المتعلقة بالتنمية المجتمعية وبناء مجتمع متكامل يتوافر فيه كافة المقومات الرئيسية من خدمات ومرافق وبنية تحتية ومشروعات قومية ، مشيداً فى ذلك بدأب كوادر الجامعة من الأساتذة المتخصصين فى مختلف المجالات على مشاركة المحافظة فى مشروعاتها التنموية والخدمية حيث تعد الجامعة بيتاً للخبر العلمية والتي أسهمت بالفعل فى تقديم العديد من الأبحاث والدراسات التى قامت بتسليط الضوء على الظواهر والمشكلات المجتمعية المختلفة ووضع خطط لحلها ، وفى هذا الشأن فقد ثمن على التعاون الوثيق بين المحافظة والجامعة بما يصب فى صالح خطط الدولة لتحقيق متطلبات وأهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركته في وقائع اجتماع مجلس إدارة مركز ” رصد ودراسة المشكلات المجتمعية ” ، والذي جاء بحضور الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة ورئيس مجلس إدارة المركز ، والدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ونائب رئيس مجلس إدارة المركز ، و أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، والدكتور حمدي البيطار الأستاذ بكلية التربية ومدير المركز ، إلى جانب كوكبة من عمداء الكليات المختلفة بالجامعة من أعضاء المركز ، وممثلي من وزارة التضامن الإجتماعى بأسيوط .
وخلال الاجتماع فقد حرص الدكتور طارق الجمال على التأكيد على حرص إدارة الجامعة على تطوير وتحسين الخدمات التي تقدمها لمجتمعها المحيط فى مختلف المجالات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وهو ما يأتي من خلال سعيها الدائم إلى تسخير ما تملكه من إمكانيات وكوادر بحثية وعلمية في رصد وتحليل المشكلات المجتمعية المختلفة ومحاولة إيجاد حلول لها ، لافتاً أن ذلك يعد من أهم الأدوار الرئيسية المنوطة بالجامعة والتي تقوم بها فى ظل دعم ورعاية من كافة المؤسسات المجتمعية بالمحافظة والوزارات ومؤسسات المجتمع المدني والتي لا تألوا جهداً فى توفير كافة السبل والآليات التي من شأنها تحسين الأوضاع المجتمعية بما ينعكس فى تحقيق متطلبات وأهداف التنمية المستدامة للدولة .
وعلى صعيد متصل فقد أعربت الدكتورة مها غانم عن تقديرها لجهود المحافظة المخلصة والهادفة إلى القضاء على المشكلات المختلفة التى تواجه المواطنين فى المحافظة ، موضحة ان مركز “رصد ودراسة المشكلات بالجامعة ” يحظى منذ نشأته على دعم وثقة كبرى من المحافظة وذلك لدوره الحيوى فى رصد المشكلات المجتمعية وتحليلها ووضع مقترحات للقضاء عليها ومواجهتها وعدم تفاقمها ، وفى هذا الصدد فقد أشادت بجهود كوادر المركز فى البدء فى خطوات فعلية لرصد أهم مشكلات القطاعات المختلفة واقتراح حلول لها من خلال لجان قطاعات المركز ومنها قيام لجنة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بتدشين منصة الكترونية كبرى لتحليل البيانات الخاصة بتطورات جائحة كورونا لتكون خريطة يمكن لمتخذى القرار الاعتماد عليها خلال الجائحة، موضحة ان الإجتماع شهد طرح مشكلة حرق المخلفات الزراعية وتطرق الحديث إلى بروتوكول التعاون الذى من المقرر ان يتم إبرامه بين الجامعة والمحافظة وعدد من المصانع والذى من المقرر ان يهدف إلى وضع آليات للإستفادة من تلك المخلفات بدلاً من حرقها ، هذا بالإضافة إلى الحديث عن مشكلة محو الامية المجتمعية من خلال البدء بتعليم أطفال الشوارع وإلحاقهم بمراكز معدة خصيصاً لهم تتولى مهمة تعليمهم ليكونوا أطراف فاعلة فى المجتمع .
وحول تفاصيل الاجتماع فقد أوضح الدكتور حمدى البيطار أن الاجتماع تناول مناقشة خطة المركز بشأن عقده لعدد من الندوات والمبادرات فى ظل مواجهة جائحة كورونا كوفيد 19 للعام الجامعى 2020/2021 خلال الأشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، والتى تمحورت حول مناقشة مختلف القضايا المجتمعية فى المجال الصحة والإجتماعى والتنموي ، هذا وقد تطرق الاجتماع إلى مناقشة تفاصيل بعض الزيارات الميدانية الخارجية التى قام بها المركز للتعرف على أهم المشكلات التي تواجه القطاعات الوظيفية المختلفة فى المحافظة على الطبيعة وفى الواقع ورصدها واستشراف الحلول المقترحة والاحتياجات المجتمعية لهذه القطاعات كزيارات لبعض دور الأيتام والقرى الأكثر احتياجا ، وعدد من المصانع وشركات الأدوية والمديريات المختلفة، كما أوضح ان المشاركون فى وقائع الاجتماع قد أكدوا على ضرورة توثيق وزيادة أوجه التعاون مع كافة المؤسسات داخل نطاق الجامعة وخارجها على مستوى المحافظة.