مراكز الوعي وإمدادها بالطاقة
تعرف علي طاقة الحياة وعجلة النور
كتب. علاء دياب
مراكز الوعي وإمدادها بالطاقة
الإنسان يشعر بمعنى الحياة فقط عندما يعي بأنه محتاج من قبل الآخرين، فالحاجة تعني حبه.. وإذا كانت الحاجة هي الأساس في الحياة، واذا كان الإنسان هو باقة من الحاجات، فأي الحاجات تبني عالمه الروحي، وروحه الفريدة.
إذا تصورنا أنفسنا شجرة وارفة، فجذرها يمثل حاجاتنا الحيوية، والجزء الأوسط منها يمثل حاجاتنا الاجتماعية، وما يرتبط بها من انفعالات، أما الجزء الأعلى من هذه الشجرة فيمثل المثالية، وما بين حاجاتنا الحيوية والاجتماعية الانفعالية تتموضع منطقة الحاجات الأخلاقية، وما بين المالية والاجتماعية تبرز المعتقدات والروحانيات بشفافية مضيئة ومشرقة بتكاملها تتسامى ونفيض عطاء كما الشجرة.
تعمل طاقة الحياة «الريكي» من خلال الشاكرات أو ما يمكن ان ندعوه «عجلات النور» الموجودة في الجسم الأثيري أو الهالة المرتبطة بالجسد السبع، والتي يمكن اعتبارها مولدات تقوم بعملية توزيع الطاقة.
الشاكرات الأربع الأولى تمثل عناصر الكون الأربعة «تراب، ماء، نار، والنفس المعروفة بـ «الجوهر».
أحوال الشاكرات
♦️ترتبط الشاكرات السبع عبر وظائفها ولونها وصلتها بالغدد الصم بأحوال المرض والصحة الجسدية والنفسية التي تقرأ من خلال الشاكرات:
♦️الشاكرة الجذرية: تسمى الجذرية لوجودها في المنطقة العجزية، وترتبط بإرثنا الجيني، لذا تسمى بشاكرا «القبيلة» والطفل يولد بهذا المركز فقط، عنصرها الأرض، لونها أحمر، ترتبط بالغدة الكظرية، تؤثر على الأعضاء الجنسية وتزودها بطاقة الحياة وتساهم في نمو الرضع والأطفال.
♦️والخلل في هذه الشاكرا يظهر في التهاب المفاصل، وأمراض العمود الفقري، والأورام الخبيثة، ومشاكل النمو، فهي تمثل جذر الشجرة التي إذا وهنت جذورها تهاوت.
♦️أما تأثيرها على الصحة النفسية، فإنها تعزز الثقة بالنفس، والقوة الداخلية، والهدوء، وتؤمن الاتصال بطاقة الأم الأرضية.
? شاكرا السرة: وتقع بعد ثلاثة أصابع من أسفل السرة، عنصرها الماء، لونها برتقالي، وترتبط بالغدد التناسلية عند الرجل والمرأة، وهي مسؤولة عن سوائل الجسم.. انها المخزن «العقل البدئي» ترتبط، بماضينا وتاريخنا.
?وانغلاق هذه الشاكرا وخللها يؤثر على أمور تتعلق المثانة والكلى وارتفاع ضغط الدم وصعوبة الحمل، فهي مركز تخزين الطاقة «كي» ومن خلالها يمكن معالجة أمراض ترتبط بالطفولة والماضي، وبقوتها يتعزز حب الحياة وتقبل الذات.
?شاكرا الضفيرة الشمسية: مكانها فوق المعدة وتحت غطاء الصدر، ترتبط بانفعالاتنا، ولونها أصفر، عنصرها النار، وتقوي جهاز الهضم، تغذي المعدة، البنكرياس، الطحال.. وإمداد هذه الشاكرا بالطاقة يساعد على الشفاء من الأمراض العصبية والسكري. أما على الصعيد النفسي فإنها تقوي الإرادة الشخصية وحرية الرأي، وتعزز الصبر والحكمة.
♦️شاكرا القلب: موقعها وسط الصدر بين الثديين، عنصرها الهواء، لونها أخضر، ترتبط بالغدة الصفرية المسؤولة عن جهازالمناعة والظهر والرئتين والدورة الدموية..
♦️تعتبر مركز الوعي الإنساني لما لها من تأثير على العلاقات الإنسانية من أبوين وأخوة وزوجة وأبناء وأصدقاء.. إمدادها بالطاقة يقوي القلب والرئتين واليدين والمنطقة العلوية من الظهر، كما تساعد على الشفاء من الأمراض التي تصيب القلب والجهاز التنفسي والكتفين، أما على الصعيد النفسي فإنها تساعد على الانفتاح والعطف والحنان والشعور بالأمان.
?شاكرا الحلق: مركزها الحنجرة، عنصرها الأثير وهي من الشكرات العلوية، لونها أزرق وهي صلة الوصل بين العقل والقلب أي بين الفكر والشعور، ترتبط بالغدة الدرقية وهي مسؤولة عن الحنجرة والرقبة والاسنان والمنطقة العليا من العمود الفقري.. إمدادها بالطاقة يقوي التركيز وحسن التعبير الكتابي والشفوي وتحقق مهارات الاتصال وتمنح نبرة الكلام حرارة وحباً.
* شاكرا الجبين ـ البصيرة ـ وتقع وسط الجبين بين الحاجبين، وهي من الشاكرات العلوية، عنصرها النفس ـ الصوت الداخلي ـ لونها أزرق نيلي ـ بنفجسي، وهي من أهم مراكز الوعي، تنظم الغدد الرئيسية في الإنسان كالغدة النخامية والغدة الصنوبرية، وتدعى بالشاكرا القائدة لأنها توجه وتنظم الشاكرات الأخرى.
?إمدادها بطاقة الحياة يساعد على الشفاء من أوجاع الرأس، وتقوية الحواس.. تصلنا بالعالم العلوي، وتقوي البصيرة، تمنحنا الطمأنينة وهدوء المشاعر.
♦️الشاكرا التاجية: اسمها مشتق من مركزها التاج أعلى الرأس، مشعة باللون الأبيض الذهبي، أو البنفسجي الفاتح، وهي من الشاكرات العلوية، عنصرها النور ـ الجوهر، تختص بالروح والإيمان، وترتبط بالغدة الصنوبرية والجهاز العصبي.. إمدادها بالطاقة يساعد على الشفاء من الأمراض العصبية، النفسية، الشلل، الصمم.. تمدنا بالروحانيات وتعتبر القلب السماوي في جلسات التأمل.
?ان هذه الشاكرات أو عجلات النور ليست الا مراكز وعينا البدئي وتعانق طاقة الأرض بطاقة السماء في ثنائية الكون والإنسان.. وتكامل الإنسان بفتح مراكز وعيه يقوده إلى النور والسلام الإلهي عابراً الممر الواسع الحب.. الذي يستقطب ويستجر دوما أفضل ما في الإنسان ويدخله مقام الاستنارة
