احدث الاخبارالعالمسياسة
مرافعة محامي ترامب “دون المستوى” ومثار سخرية أعضاء مجلس الشيوخ
متابعة/ انتصار حسين
أثارت امس الثلاثاء مرافعة بروس كاستور محامي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سخرية أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين والديمقراطيين على السواء،
في اليوم الأول من محاكمة ترامب التاريخية بتهمة “التحريض على التمرّد”،
بسبب الهجوم الدموي الذي شنّه حشد من أنصاره على الكابيتول في 6 يناير.
وتميزت مرافعة المحامي بالكثير من الاستطرادات والإطنابات والاستعارات المبهمة مثل “بوابات السدود ستُفتح” و”رقّاص الساعة السياسية”.
وعبر العديد من السيناتورات عن صدمتهم من مستوى المحامي.
أجمع الديمقراطيون والجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي مساء امس الثلاثاء على أمر واحد ألا وهو أنّ أداء بروس كاستور محامي الرئيس السابق دونالد ترامب كان دون المستوى في ختام اليوم الأول من محاكمة ترامب أمام المجلس.
وقال السيناتور الجمهوري جون كورنين إنّ هذا المحامي “تكلّم من دون أن يقول شيئاً”، مضيفاً “لقد سمعت الكثير من المحامين يترافعون ولم يكن من أفضلهم”.
بدورها أعربت السيناتورة الجمهورية ليزا موركوفسكي عن “صدمتها” من أداء المحامي، وقالت “لم أفهم إلى أين يريد الوصول”.
وكاستور (59 عاماً) الذي كان لفترة طويلة مدّعياً عاماً لإحدى مقاطعات ولاية بنسلفانيا انضم إلى فريق الدفاع عن الرئيس السابق في اللحظة الأخيرة بعدما استقال من أداء هذه المهمة خمسة محامين.
وفي اليوم الأول من جلسات المحاكمة، كان بروس أول من اعتلى المنصة من الفريق القانوني لترامب للترافع عن الرئيس السابق،
لكنّ مرافعته حفلت باستطرادات وإطنابات لا حصر لها، إذ لم يتوان عن وصف أعضاء مجلس الشيوخ بأنهم “أشخاص غير عاديين” وبأنّهم “موضع افتخار” لناخبيهم، كما أغدق على مستمعيه بالاستعارات المبهمة
ولدى خروجهم من قاعة مجلس الشيوخ لم يتردّد الأعضاء الديمقراطيون في السخرية من المرافعة الاستهلالية للمحامي.
وقال السيناتور ريتشارد بلومنثال “سأعيد قراءة النص لمعرفة ما إذا كنت سأتمكّن من العثور على فقرة واحدة متماسكة”.
وسرعان ما استحالت مرافعة كاستور مادة للسخرية والتندّر على شبكات التواصل الاجتماعي، لدرجة أنّ أحد مستخدمي الإنترنت تساءل عمّا إذا كان هذا المحامي قد حصل على شهاته الجامعية من “ماكينة لتوزيع العلكة”.
لكنّ كل هذه الانتقادات لم تزعزع ثقة كاستور بنفسه، قائلا إنّ “اليوم كان جيّداً” وإنّه “لن يغيّر أيّ شيء” في أسلوبه خلال الجلسات المقبلة.
ويحاكِم مجلس الشيوخ الرئيس السابق بتهمة “التحريض على التمرّد” بسبب الهجوم الدموي الذي شنّه حشد من أنصاره على الكابيتول في 6 يناير.
ويبدو أنّ نتيجة المحاكمة محسومة سلفاً لصالح تبرئة المتّهم إذ أنّ إدانة الرئيس السابق تتطلب أغلبية الثلثين، وهو أمر يبدو شبه مستحيل حصوله في ظلّ كونغرس منقسم مناصفة بين الحزبين.
فعلى الّرغم من أن بعض الجمهوريين قد يصوّتون مع الديمقراطيين لإدانة ترامب، إلا أنّه من الصعب جداً بلوغ العدد المطلوب (67 سيناتوراً) وبالتالي فإنّ لدى ترامب كلّ الفرص لتبرئته مجدّداً، ربّما اعتباراً من مطلع الأسبوع المقبل.
2 تعليقات