اختطاف مسئول حكومي في طرابلس والأمم المتحدة قلقة من استهداف المسئولين عن التحول الديمقراطي
متابعه/انتصار حسين
أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان عن اختطاف طال الأسبوع الماضي مدير مكتب النائب الأول لرئيس الوزراء الليبي في حكومة الوحدة الوطنية رضا فرج الفريطيس ومرافق له خلال زيارته لمقر حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس في 2 أغسطس 2021.
وأعربت البعثة عن قلقها البالغ لاستهداف المسئولين عن التحول الديمقراطي في ليبيا ولم تشر الصحافة المحلية لعملية الاختطاف التي لم تعلق عليها أيضا الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الحميد الدبيبة المتمركزة في طرابلس.
أفادت الأمم المتحدة مساء الثلاثاء أن مسلحين خطفوا الأسبوع الفائت مدير مكتب النائب الأول لرئيس الوزراء الليبي في حكومة الوحدة الوطنية رضا فرج الفريطيس في العاصمة طرابلس.
وأبدت الأمم المتحدة “قلقها البالغ” لهذا الأمر، لا سيما إزاء تعرض الأفراد الذين كان لهم دور في دعم التحول الديمقراطي في ليبيا ومؤسسات الدولة للاستهداف بهذه الطريقة التي تترتب عليها تداعيات خطيرة على عملية السلام والمصالحة وعلى توحيد المؤسسات الوطنية بشكل كامل”.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان إن “مسلحين مجهولين قد اختطفوا الفريطيس مع زميله في 2 أغسطس 2021 وذلك عقب زيارة الفريطيس لمقر حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس”.
وأضافت البعثة “ما يزال مصير ومكان وجود كل من الفريطيس وزميله مجهولين وتخشى البعثة على سلامتهما وأمنهما”.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش قد صرح امس الثلاثاء بأنه “يجب على ليبيا أن تضع حدا لثقافة الإفلات من العقاب المترسخة في البلاد”.
ولم تعلق الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها التي مقرها في طرابلس على هذا الخطف، علما بأن الصحافة المحلية لم تكن قد أشارت إليه حتى الآن.
وتجهد ليبيا لتجاوز عقد من العنف الدامي منذ سقوط نظام معمر القذافي العام 2011، والذي طبعه خصوصا تنازع على السلطة بين شرق البلاد وغربها.
وبعد توقف المعارك في صيف 2020، شكلت حكومة انتقالية بداية 2021 برعاية الأمم المتحدة مهمتها التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية من المقرر ان تجري في ديسمبر المقبل.
وقالت بعثة الامم المتحدة في بيانها امس الثلاثاء “إنها وثقت عددا من حالات الاعتقال والاحتجاز غير القانونيين والاختفاء القسري والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء لمواطنين ومسؤولين وصحافيين وأعضاء في المجتمع المدني ومدافعين عن حقوق الإنسان في العام الماضي”.
وطالبت السلطات الليبية بـ”التحقيق بشكل كامل في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.
وفي يونيو خُطف رئيس فرع جمعية الهلال الأحمر الليبي في اجدابيا في شرق البلاد، في منطقة خاضعة لسيطرة قوات المشير خليفة حفتر تكثر فيها عمليات الخطف والاغتيالات.