متابعة/رضوى سمير
سيطرت حالة من الحزن على الوسط الفني في سوريا والدول العربية برحيل أيقونة الفن السوري والغناء العربي صباح فخري الذي توفي صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 88 عامًا.
محبو صباح فخري يودعونه بـ«شكرا على الفن الجميل»
وانتشر هاشتاج «شكرا على الفن الجميل» بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي تقديرا لمشوار «فخري» ولوداع أحد نجوم الغناء الذي اشتهر في أنحاء الوطن العربي والعالم وفي السجلات العالمية للمطربين كواحد من أهم مطربي الشرق، وأقام حفلات غنائية في بلدان عربية وأجنبية كثيرة وطاف العالم وتربّع على عرش فن الغناء والقدود الحلبية.
ونعاه الموسيقي اللبناني رافييل جعبور عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «شكراً على الفن العظيم اللي تركتو للأجيال القادمة، اللّه يرحمك #صباح_فخري».
وتداول محبو الراحل آخر صورة التقطت له من أحد المطاعم السورية حيث وقف وبدا عليه التقدم في العمر، إلا أنه بدا أيضا مشرقا وفخرا لمواطنيه الذين طالما صدح بصوته يغني لهم ويطربهم.
صباح الدين أبوقوس أو صباح فخري كما اشتهر، نسبة إلى فخري البارودي الذي رعى موهبته، ولد في 2 مايو عام 1933، في مدينة حلب السورية أحد أهمّ مراكز الموسيقى الشرقية العربية.
وظهرت موهبته في العقد الأول من عمره، ودرس الغناء والموسيقى مع دراسته العامة في تلك السن المبكرة في معهد حلب للموسيقى وبعد ذلك في معهد دمشق، وتخرّج من المعهد الموسيقي الشرقي عام 1948 بدمشق، بعد أن درس الموشّحات والإيقاعات والقصائد والأدوار والصولفيج والعزف على العود ومن أساتذته أعلام الموسيقى العربية كبار الموسيقيون السوريون الشيخ على الدرويش والشيخ عمر البطش ومجدي العقيلي ونديم وإبراهيم الدرويش ومحمد رجب وعزيز غنّام.
صباح فخري بدأ حياته مؤذنا بالجامع
وكان في شبابه موظفاً بأوقاف حلب ومؤذناً في جامع الروضة هناك، كما اشتهر بغناء «قل للمليحة وابعتلي جواب ويامال الشام».
وشارك «فخري» في العديد من الأعمال الإذاعية والسينمائية والإذاعية منها «الوادي الكبير» مع الراحلة وردة الجزائرية.
ومع رحيله أعاد محبوه نشر فيديوهات نادرة لحفلاته في السبعينيات، حين جال بصوته وأداءه للموشحات وغناءه لأشهر أعماله الغنائية التي تميز بها منها «قل للمليحة»
صباح فخري .. صوت سوريا حتى آخر لحظة
وظل صباح فخري رمزا وصوتا لسوريا وقال في آخر تصريحاته عنها «سوريا ..هي إمي وهي بيي».
يذكر أن الفنان الراحل صباح فخري من مواليد حلب 1933 حاصل على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2007، وذلك تقديراً لإنجازاته الكبيرة والمتميزة في خدمة الفن.
زر الذهاب إلى الأعلى