احدث الاخبارفنون و ترفيه
توفي شقيقه ووقف على المسرح ليضحك الجمهور واعتبر “فتافيت السكر” فال شؤم في مشواره الفني … مواقف من حياة “الكوميديان الحزين” عبد المنعم إبراهيم
متابعة/رضوى سمير
صوت وضحكة مميزة، أداء سلس وجه طيب، هو الفنان عبد المنعم إبراهيم نجم من نجوم الزمن الجميل، شارك في أعمال لا يمكن نسيانها.
وتحل اليوم ذكرى وفاة عبد المنعم إبراهيم الـ34، فهو رحل عن عالمنا في 17 نوفمبر 1987، ظل “إبراهيم” حتى آخر وقت يمتع جمهوره ويقدم فنا راقيا سواء كوميديا او دراما
لقب عبد المنعم إبراهيم باسم “الكوميديان الحزين” فهو في أقسى لحظات حياته كان يضحك جمهوره ويخفي ألمه.
معاناة
عانى عبد المنعم إبراهيم كثيرا، البداية مع زوجته التي رحلت تاركة أصغر أبنائه في عمر عام، مرضت قبل وفاتها وذهب بها إلى الطبيب الذي أخبره أنها لم يتبق لها في الحياة إلا 6 أشهر، عاش عبد المنعم إبراهيم أياما صعبة، أخفى عنها الأمر، لم ينم كان يريد أن ينظر إلى السماء ويصرخ قائلا “ليه يارب” ثم يتذكر أن الله وضعه في اختبار صعب وأنه سيستطيع تجاوزه.
ورغم الحزن والآلم وقف على خشبة المسرح وأضحك الجمهور، عندما تراه لا تعرف أن به كل هذا الحزن والهم، أخفى كل شيء بداخله.
لم يكن هذا الموقف الصعب الوحيد في حياته، فشقيقه توفي بعد وفاة زوجته بعامين، وأثرت وفاته فيه كثيرا، كان قريبا منه بدرجة كبيرة، في نفس يوم وفاته وقف عبد المنعم إبراهيم على المسرح وأضحك الجمهور، مجددا يضرب مثلا لمعنى الالتزام.
فتافيت السكر
اشتهر عبد المنعم إبراهيم بتقديم الأدوار الثانية، لكنه استطاع دائما أن يلفت الأنظار في أي عمل يشارك فيه، عندما تتذكر فيلم “إشاعة حب” ستتذكر معها “محروس” الشخصية التي قدمها وغيرها من الأعمال.
ويعد فيلم “سكر هانم” من أشهر أفلام عبد المنعم إبراهيم وكثيرا ما يتم عرضه تليفزيونا، لكن هذا الفيلم كان بالنسبة له “نحس”.
في البداية كان سيقوم ببطولة الفيلم إسماعيل يس، لكن أصدرت الرقابة قررا بمنع إسماعيل يس من تجسيد شخصية نسائية لأنه كان سبق وجسدها في فيلم “الآنسة حنفي” فرشح “يس” صديقه “إبراهيم” لتجسيد الدور، لكن الفيلم لم ينجح وقتها في السينمات، فاعتبر الشخصية “وش نحس” عليه.
اليوم الأخير
عاني عبد المنعم إبراهيم في آخر أيامه من ضعف عضلة القلب، دخل إلى المستشفى مرتين وتحديدا في غرفة العناية المركزة، وفي المرة الثانية توفي المريض الذي كان يمكث معه في نفس الغرفة، فاتصل بابنته وأصر على مغادرة المستشفى، ونفذت له طلبه بعدما خرج على مسئوليته الشخصية.
عاد إلى منزله وحاولت ابنته توفير الرعاية والهدوء له، لكنه كان محبوبا من الجميع وحرص أبناء بلدته على زيارته، وبعد شهر تحسنت حالته الصحية حتى أنه عاد إلى العمل وكان يشارك في بروفات مسرحية “5 نجوم”.
وفي يوم كان عبد المنعم إبراهيم ذاهبا إلى المسرح، وفوجئت ابنته باتصال قالوا لها فيه إن والدها متعبا، ذهبت إليه وجدته يسألها عن شقيقها وأوصاها بأن تأخذ بالها منه، وزاد عليه المرض وذهبت به ابنته إلى الطبيب الذي أخبرها أن تنقله إلى المستشفى، وما ان وصلت به إلى المستشفى فارق الحياة.
وعبد المنعم إبراهيم محمد حسن الدُغبشى، ولد فى 24 ديسمبر 1924 بمحافظة بني سويف، في البدية كان سيشتهر باسم عبد المنعم الدُغبشي بعدها وجد أن نطق الاسم سيكون صعبا فقرر أن يختار اسم عبد المنعم إبراهيم.
تتلمذ عبد المنعم إبراهيم على يد الفنان زكي طليمات الذي ضمه إلى فرقة المسرح الحديث، وشارك في العديد من المسرحيات، قدم البطولة في فيلم “سر طاقية الإخفاء” واشتهر بتقديم الأدوار المساعدة، في رصيده الفني أكثر من 300 عمل.
