احدث الاخباراخبار مصرحوادثمنوعات
«جهاد» تواجه التنمر بسب مرض جلدي نادر غطى وجهها.. «فكرت في الانتحار»
متابعة/ روناء علي
بوجه بشوش، أصابه المرض، وقلب تملؤه الحسرة من نظرات وكلمات المستهزئين، تواجه فتاة لم تتجاوز الـ18 عامًا التنمر بسبب مرض جلدي نادر، أصاب وجهها وأماكن منتشرة في الجسم، يجعلها مشتتة في مواجهة الحياة، الأمر الذي وصل بها إلى العزلة عن الجميع لفترات طويلة، وفي بعض الأحيان فكرت في التخلص من نفسها، وهو ما يثير قلق أهلها بشكل كبير.
«جهاد» وُلدت بمرض جلدي نادر
جهاد أحمد، فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا، مقيمة بمركز الوسطى بمحافظة بني سويف، وولدت بحالة مرضية نادرة، إذ تعاني منذ طفولتها، من بقع جلدية سوداء يكسوها شعر كثيف، تغطي الجزء اليسار من الوجه، كما تنتشر بعض البقع الصغيرة بجميع أنحاء الوجه، وينتشر ذلك الجلد الأسود في أماكن متفرقة من الجسم، الأمر الذي يقضي على ثقة الفتاة في نفسها، ما يجعلها تبتعد عن التعامل مع الغرباء، وتخشى أن تتعرض للتنمر، بحسب حديث شقيقتها لـ«الوطن».
رحلة علاج لمدة 7 سنوات
لم ينتظر والد الفتاة كثيرًا للبحث عن علاج لطفلته، بل بدأ منذ كانت رضيعة بالبحث عن علاج لها، ولكن لم يتمكن الأطباء من تشخيص الحالة، أو الوقوف على أسباب الإصابة بمثل هذا المرض، إلا أن أحدهم أخطأ في تشخيص الحالة: «قال ماما وقعت وهي حامل والدم حبس في وشها»، الأمر الذي نفاه الأطباء الآخرون، ليلجأ والدها إلى العمليات الجراحية والتجميلية، وإزالة الشعر باستخدام الليزر، منذ بلغت الـ5 أعوام، وعلى الرغم من استمرار هذه العمليات لفترات لمدة 7 أعوام، إلا أن تلك العمليات تركت آثار جروح في الوجه.
التنمر يلاحق «جهاد»
وتتعرض «جهاد» لبعض المشكلات في الشوارع تملأ قلبها بالحسرة، عندما ترى نظرات الشفقة في عيون الناظرين إليها، وحين تسمع كلام المتنمرين والمستهزئين، «الناس بتنادي عليها وبتقول يا أم حسنات»، لتعود الفتاة للمنزل ولديها رغبة في الانعزال عن العالم الخارجي، ويتلعثم لسانها في الرد، عندما يرغب أحد المتطفلين أن يتعرف على أسباب مرضها «بيسألوها هو إيه اللي في وشك ده وسببه إيه، وأسئلة كتير بتخليها تعيط»، تلك الأسئلة تعجل الفتاة تشعر أنها شخص غير سوي، وتختلف عن الآخرين.
