احدث الاخبارالصحهحوادثمنوعات
فوضى الفيروس تدفع المزيد من المغتربين إلى مغادرة هونغ كونغ
متابعة/رضوى سمير
خلال السنوات الثماني الماضية، كانت ماتيلد وأفراد عائلتها يعتبرون هونغ كونغ موطنا لهم، لكن مع الانتشار الحاد لكوفيد في المدينة، قرروا الانضمام إلى قوافل العمال الأجانب الذين يبحثون عن سبيل للخروج منها بسبب قلقهم من طريقة إدارة الأزمة الصحية.
وقالت لوكالة فرانس برس من دون كشف اسمها الكامل وجنسيتها “نحن مغادرون وسنعود لإفراغ منزلنا عندما يكون ذلك ممكنا. كل أصدقائنا المقربين يغادرون”.
وعجّل خطر الانفصال عن أطفالها الثلاثة المولودين في هونغ كونغ، في حال إصابتهم بالمرض، قرار مغادرة ماتيلد بعد عامين من القيود الصارمة التي فرضتها المدينة بموجب استراتجيتها “صفر كوفيد
وأضافت “نريد إخراج أطفالنا من هنا قبل كل شيء”.
وتبنّت هونغ كونغ استراتيجية “صفر كوفيد” السارية في البر الرئيسي للصين من أجل السيطرة على الفيروس، حتى ظهرت المتحوّرة أوميكرون الشديدة العدوى بداية العام.
وأصدرت الصين، الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي ما زال يسعى إلى تحقيق هدف “صفر كوفيد”، أوامر للمدينة بالحد من تفشي الوباء بأي ثمن.
سيخضع جميع السكان البالغ عددهم 7,4 ملايين شخص لفحوص كوفيد في وقت لاحق من الشهر الحالي، وتقوم السلطات حاليا ببناء شبكة من مراكز العزل لإيواء المصابين، ما يعمّق المخاوف من فصل العائلات خلال الأشهر المقبلة.
ونتيجة لذلك، ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير وقد وصل إلى 71 ألف شخص، بينهم 63 ألف مقيم، في شباط/فبراير، وهو أعلى معدل منذ بدء الجائحة.
– “لا مخطط” –
كانت القيود المرتبطة بالوباء قاسية خصوصا على العمال الأجانب في هونغ كونغ الذين يشكلون نحو 10 في المئة من السكان.
فقد أغلقت الحدود أمام الوافدين من الخارج، وكان السكان العائدون، يمضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الحجر الصحي الفندقي المكلف طوال فترة الوباء.
وقال هايكو وهو رجل أعمال ألماني يعمل في مجال الذكاء الاصطناعي “لو كان هناك مخطط واضح وعرفنا أن هناك ضوءا في نهاية النفق، لكنا بقينا”.