احدث الاخباراخبار مصرسياسةمنوعات
البابا شنودة.. نظير جيد دارس التاريخ الإسلامي والصائم طوال حياته
رئيس مجلس الادارة محمد مرزوق
أرسل بريدا إلكترونيا
17 مارس، 2022آخر تحديث: 17 مارس، 2022
3٬728 2 دقائق
متابعة/ رضوى سمير
رحل البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وبلاد المهجر الراحل، في مثل ذلك اليوم لكن منذ 10 سنوات ماضية أي في عام 2021، وهو البابا رقم 117 بين باباوات الكنيسة الأرثوذكسية، والذي دامت سنوات خدمته للكنيسة كبطريرك نحو 41 عامًا، وطالما اشتهر بحكمته وعُمق كلماته حيث لُقب بـ«ذهبي الفم».
وحول بدايات البابا شنودة، وفترات طفولته، ولد البابا شنودة باسم نظير جيد في 3 أغسطس 1923 بقرية سلام بأسيوط، تمر السنوات حتى يلتحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، إذ بدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير «امتياز» عام 1947.
وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية، وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليريكية ثم عمل مدرسًا للغة العربية ومدرسًا للغة الإنجليزية، وحضر فصولًا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذًا وأستاذًا في الكلية ذاتها في نفس الوقت.
كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان ولعدة سنوات محررًا ثم رئيسًا للتحرير في مجلة «مدارس الأحد» وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العُليا في علم الآثار القديمة، كما كان من الأشخاص النشطين في الكنيسة وكان خادمًا في مدارس الآحاد.
عرض عليه الأنبا بنيامين الأول مطران المنوفية سيامته كاهِنًا بالمطرانية، لكنه اختار الرهبنة طريقًا له، وإتجه إلى الدير، لذا رُسِم راهبًا باسم أنطونيوس السرياني في يوم السبت 18 يوليو 1954، وقال قداسة البابا: «إنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء». ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش البابا حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسًا فيها كل وقته للتأمل والصلاة.
وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قسًا، وقام نيافة الأنبا ثاؤفيلس بإسناد المكتبة الاستعارية والمخطوطات في دير السريان إلى قداسته وهو راهب، بعد أن تركها القس مكاري السرياني، وأمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره، كما عمل سكرتيرًا خاصًا للبابا كيرلس السادس في عام 1959.
فيما رُسِم أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الإكليريكية، وذلك في يوم الأحد 30 سبتمبر 1962، وقد رسمه البابا كيرلس السادس أسقفًا للتعليم والمعاهد الدينية مع الأنبا صموئيل أسقف الخدمات.
وعندما تنيّح البابا كيرلس، الثلاثاء 9 مارس 1971 أجريت انتخابات البابا الجديد في الأربعاء 13 أكتوبر ثم جاء حفل تتويج البابا شنودة للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971 ليصبح البابا رقم 117 في تاريخ البطاركة.
في عهد البابا شنودة تمت سيامة أكثر من 100 أسقف وأسقف عام؛ بما في ذلك أول أسقف للشباب، أكثر من 400 كاهن وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر، فيما أولى اهتمامًا خاصًا لخدمة المرأة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
بالرغم من مسؤولياته العديدة إلا أنه كان يحاول دائمًا قضاء ثلاثة أيام أسبوعيًا في الدير، ذلك لأنه أحب حياة الرهبنة أدى إلى انتعاشها في الكنيسة القبطية حيث تم في عهده سيامة المئات من الرهبان والراهبات، وكان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج مصر وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة.
في عهده تم إنشاء عدد كبير من الكنائس سواء داخل أو خارج مصر، وانتقلت الكنيسة القبطية من المحلية إلى العالمية. ولقب بـ«بابا العرب» لمواقفه الوطنية الكبيرة على المستوى المحلي والعربي. كما قضى طول حياته في البطريركية صائمًا، وكان يفطر في ليالي الأعياد فقط، واليوم التالي يعود للصوم النباتي.
وتنيح (توفي) البابا شنوده الثالث، يوم السبت 17 مارس 2012. وتم صلاة الجناز يوم الثلاثاء 20 مارس 2012، تم وضع الجثمان في مدفن خاص في دير الأنبا بيشوي ببرية شيهيت.
رئيس مجلس الادارة محمد مرزوق
أرسل بريدا إلكترونيا
17 مارس، 2022آخر تحديث: 17 مارس، 2022
3٬728 2 دقائق