بقلم/ آلاء محمود
حالة تحدث أثناء الإستيقاظ أو النوم، الشعور بأنك واعيٍ، الشعور بعدم الحركة أو الكلام لبضع دقائق قد تُصاب بالهلاوس السمعية أو رؤية أشياء غير موجودة، هذه النوبات تستمر لعدة ثواني وأحيانًا لدقائق، تشعر وكأنه يوجد شئ يُقيدك، الشعور بالرعب والإختناق، أطلق على هذه الحالة إسم ” الجاثوم ” فهذا الإسم أُخذ من فكرة أن صدرك يبدو ضائقًا وكأن أحدًا جاثم فوقهُ، يُمكن أن يكون سبب هذه النوبة قلة النوم، التوتر النفسي، دورات النوم المضطربة، أو قد يتم تناقلها وراثيًا نتيجة تغيرات وراثية معينة.
إكتشف العلماء مؤخرًا أحد أسرار هذه النوبة والتي تم وصفها بطريقة علمية، فبعد اكتشاف مراحل النوم المختلفة ومعرفة جميع التغيرات التي تصاحب كل مرحلة، حيث تتركز مرحلة النوم الحالم والتي تبدأ بعد 90 دقيقة من بداية النوم في الثلث الأخير من ساعات النوم قرب وقت الإستيقاظ، حيث تتميز هذه المرحلة بِإرتخاء لعضلات الجسم جميعًا ما عدا عضلة الحجاب الحاجز وعضلات العين الخارجية، حيث يعرض فيها للنائم من الأحلام الواضحة، فما يمكن أن يكون نتيجةً لنشاط ذهني.
خروج الإنسان من مرحلة النوم الحالم إلي مراحل النوم الغير حالم ثم الإستيقاظ ووعيه بما حوله، إلا أنه لا يمكنه التخلص من الإرتخاء العضلي الكامل الذي ميز مرحلة النوم الحالم، فهذا ما يؤدي إلي الشعور بالتوتر والقلق والرعب الشديد والإحساس بالعجز، فبعد الإنتهاء من حالة الشلل هذه تعود القدرة علي الحركة والكلام والإستيقاظ في حالة من الرعب تصل للبكاء.
علميًا أُثبِتَ أنه قد يكون مرتبط بكبت الخلايا العصبية الحركية في منطقة ما في الدماغ.
لا يوجد علاج مباشر لهذه الحالات ولكنه يعتمد علي سلوك حياة صحي مثل إنتظام مواعيد النوم والإستيقاظ، وممارسة الرياضة، والنوم لساعات كافية، ويمكن وصف بعض الأدوية المهدئة، وعلاج الإكتئاب ليخفف التوتر، بالإضافة إلي ذللك تُفيد الرقية الشرعية والأذكار والقرآن والآحاديث في علاج نوبات شلل النوم.
زر الذهاب إلى الأعلى