كتبت/ آلاء محمود
يشرفنا اليوم حضور الأستاذ / محمد العبد صاحب مصنع موبليات العبد للاثاث المنزلي , ولقاء اليوم حول اهمية الاثاث المنزلي في حياة الافراد وقبل ان نتحاور في أهمية الأثاث نريد أن نسأل الأستاذ محمد العبد عن متي ظهر الأثاث المنزلي ؟
ظهر الآثاث فى عصر ما قبل التاريخ، مع انتقال المجتمعات الأولى إلى الإستقرار عندما اتخذ الإنسان مسكنه فى الكهوف وافترش جذوع الأشجار والأغصان، وصنع منها المصاطب وفِراشًا لراحة نومه.
بسبب الأحوال المناخية لقد كان تطور الآثاث سريعًا عند المجتمعات التي احتاجت إلى مكان مغلق او مسقوف، حيث كانت اسهل طريقة لتوفير هذا الآثاث هى رصف الحجارة وتسوية سطوحها وترك فراغات بينها لِتُستخدم كخزائن لحفظ الأشياء، أو تنضيد الأغصان وأوراق الشجر للجلوس عليه.
ومع مرور الوقت تبين مع الإنسان أنه فى حاجة لصنع قطع آثاث منفصلة وسهلة التحريك والنقل ولقد ساعد على ذلك وجود مواد تتمتع بالمتانة وخفة الوزن، وهذا ما ثبتته الأرجوحة الشبكية والحصر والحشيات المملوءة بالقش والمقاعد الخشبية الصغيرة التى لا مساند لها ومساند الرأس والرقبة والصناديق التى تستعملها القبائل البدائية فى إفريقيا حتى وقتنا هذا.
وكان الإنسان البدائي يختار لآثاثه أكثر المواد مواءمة للشكل المطلوب وهذا بعد تشذيبها بأدوات حجرية أو معدنية.
ومع تطور نظم المعيشة تطورت أساليب وادوات التصنيع حيث ظهرت أنماط جديدة للآثاث تتوافق مع حاجة الإنسان، وفى مناطق أعالى النيل كان الآثاث يتكون من قطع بسيطة ذات زخارف سهلة الحمل وكثير منها كان منحوت بقطعة خشب واحدة او من الحجر، فكانت قطع الآثاث تنحت بأشكال هندسية أو أشكال على هيئة أعضاء حيوانات، وكانت السُرر مجرد حاشيات متواضعة من العشب الجاف وجلد الحيوانات.
ويعد اقدم نماذج للآثاث المتعارف عليها حتى يومنا هذا ترجع إلى المصريين القدماء وما تركوه الصُناع، رغم أن إنتاج مصر من الخشب العالى الجودة نادر فقد استخدم المصريون اخشاب بعض الأشجار المحلية مثل ( السنط، الطرفاء، الجميز، والتين ) كما استوردوا بعض الأخشاب الثمينة مثل ( الاُرز، والأبنوس ) وكانوا يعالجون هذه الأخشاب بأدوات حجرية ونحاسية وخشبية.
وكانت القطع الأساسية عند المصريين القدماء هى ( السرير، العروش، الصناديق ) وكان ” السرير ” فى مقدمة تلك القطع حيث كان يوضع فى اطار متواضع من الخشب على أربعة أرجل ثُبِتت بحبل مضفور من الكِتان وكان السرير مرتفع عند الرأس ومنخفض عند القدمين.
ولكن تغير كل هذا مع مرور العصور وظهور التكنولوجيا فى عصرنا الحالى وظهور انواع جديدة من الأخشاب مثل ( الزان، الصنوبر، الماهوجنى، البلوط، العزيزي )
و كل نوع من هذه الأخشاب له صفات خاصة ولون بطبيعته قبل تعرضه لأى تغيير أو دهانات.
للخشب الزان أنواعًا عديدة منها ( الزان التركي، الزان الأمريكي، الزان الروسي، الزان الروماني و الذي يعد أفضل أنواع الزان خصوصا اذا كان مجففًا وتكون اسعاره باهظة الثمن، أما الزان التركي فأسعاره بخيسة ونوعيته سيئة قليلًا.
الحوار معك استاذ محمد شيق وممتع ويحتوي على معلومات كثيرة ودقيقه لو تسمح لنا استعراض بعض المنتجات الحديثة من داخل المصنع وكيفية صناعة الاثاث الحديث ؟ بالطبع ده امر يسعدني كثيرا .
والان السادة القراء سوف نستعرض لكم بعض الصور للاثاث الحديث وباذن الله انتظرونا لعرض فيديو تفصيلي عن الماكينات الحديثة من داخل مصنع العبد للاثاث الحديث .