كشف وثيقة مسربة لتحركات جماعة الإخوان المسلمين والانقسام الثالث المسمى بتيار التغيير
تيار التغيير الانقسام الثالث لجماعة الإخوان والتحريض على العنف من جديد
“العين الإخبارية”، تكشف خيوط مؤامرة جديدة لتنظيم الإخوان، حيث حصلت على وثيقة مسربة، تتضمن تفاصيل خاصة عن تحركات لـ”تيار التغيير” داخل الجماعة.
ويعقد ما يسمى “تيار التغيير”، وهو الجبهة الثالثة في تنظيم الإخوان، منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في تركيا، اجتماعا مثيرا، في تطورات أزمة تشظي الجماعة، والانقسام الذي يعيشه التنظيم، إضافة إلى خطط التنظيم الإرهابي القادمة.
فقد دعا أحد أجنحة الإخوان، يطلق على نفسه “تيار التغيير”، إلى مؤتمر يلتئم السبت المقبل، بأجندة غامضة، غموض توقيت التحركات الجديدة.
وقد كشفت مصادر خاصة لـ”العين الإخبارية”، تفاصيل الاجتماع والجهة التي تقف وراءه.
انقلاب على الانقلاب
ففي انقلاب على الانقلاب يبدو أن ما يسمى “تيار الكماليين” -الذي يتزعم خطا ثالثا، يناوئ جبهتي لندن، وإسطنبول المتناحرتين- يدخل مرحلة جديدة من التحرك، الموجه ضد أمن مصر، وتسنم هرم الإخوان لاستلام دفة القيادة، سبيلا إلى إحياء أجندة كانت معطلة لدى جبهتي إبراهيم منير ومحمود حسين.
وتقول مصادر خاصة لـ “العين الإخبارية”، إن “تيار الكماليين”، أتباع القيادي الإخواني الراحل محمد كمال، يسعى ضمن محاولات أخرى لدخول المشهد الإخواني، عبر تفعيل الخط الثالث، المعروف بـ”تيار التغيير”.
المؤتمر المرتقب، -وفق دعوة موجهة لوسائل الإعلام- اطلعت عليها “العين الإخبارية” يهدف للإعلان عن إطلاق “وثيقة سياسية” جديدة، تؤسس لـ”تيار التغيير- المكتب العام”، ضمن انقلاب يزيد التشظي داخل التنظيم.
ويتزعم الجبهة الثالثة الجديدة، عدد من قادة “الإخوان”، من بينهم نزيه علي؛ رئيس “مؤسسة الرؤية”، ومحمد منتصر، المتحدث الرسمي السابق باسم جماعة الإخوان.
وتشير مصادر “العين الإخبارية”، إلى مناقشات جارية لتقارب “الكماليين”، مع جبهة لندن بزعامة إبراهيم منير، لكن طلب “تيار التغيير” لمناصب ومشاركة في القيادة، يعيق التفاهم حتى الآن.
ومن بين الحضور المتوقع للمؤتمر، رموز بارزين في تنظيم الإخوان، من أمثال: رضا فهمي؛ رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى في عهد حكم محمد مرسي، وعبد الغفار صالحين، والداعية جمال عبد الستار.
ويسعى أعضاء التيار الجديد، إلى إقناع قيادات أخرى بالانخراط في “الخط الثالث”، كعصام تليمة، وعمرو دراج، ويحي حامد، ولم يحدد الثلاثة موقفهم من الحضور للمؤتمر.
ماذا في الوثيقة المسربة؟
تمكنت “العين الإخبارية”، من الحصول على تسريب لبنود الوثيقة، التي من المتوقع أن تصدر عن المؤتمر، أبرزها الإعلان عن مواقف سياسية يتخذها ما يسمى “المكتب العام”، يتمايز فيها “التيار” عن جبهتي الإخوان.
ومن أهم نقاط الوثيقة المسربة، المكونة من ستة فصول، رؤية التيار في مسار الإخوان السياسي والفكري، والقضية الفلسطينية و”الثورات العربية”، والتشديد على رفض التعامل مع الدولة المصرية، وهو عكس خيار الجبهتين الأخريين، اللتين أصبح لديهما قبول بالحوار.
ويسعى التيار إلى إصدار دعوات للتظاهر تزامنا مع مؤتمر المناخ المقرر في شرم الشيخ شهر نوفمبر/ تشرين أول القادم.
ورغم أن “الخط الثالث”، الذي ينحوه أتباع محمد كمال من مؤسسي “تيار التغيير”، قد تأسس قبل 6 سنوات، إلا أن تحركه الجديد يشير إلى أن تنظيم الإخوان يحيك مؤامرة محكمة.
خيوط المؤامرة
وستعتمد المؤامرة -حسبما ما تشير الوثيقة- التي ستعرض خلال المؤتمر المرتقب العودة إلى العنف وتحريض الشعب المصري للخروج من جديد في احتجاجات، عبر القفز على الجبهتين المناوئتين، اللتين تتخذان خطا أقل تشددا حاليا.
أما الجزء الثاني من المؤامرة، فهو العودة إلى النفخ في فتنة “الربيع العربي” من جديد، واستثمار قضايا مثل القضية الفلسطينية.
ويسعى “الكماليون” وهم يصيغون “وثيقة سياسية” جديدة إلى سحب البساط من تحت جبهة منير وحسين، سعيا إلى استمالة أنصارهم، نحو العنف، واستثمار الأوضاع في مصر لإثارة تحركات جديدة، تعود بمصر إلى العهد السابق، قصد التشويش على أجواء الحوار، وقطع الطريق على الاستقرار في البلاد.
ومنذ تأسيسه من قبل أتابع محمد كمال؛ عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، الذي قتل عام 2016، في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن المصرية، اختار “التيار” قيادة جناح العنف داخل “الجماعة”؛ حيث انبثقت عنه حركة “حسم” الإرهابية المسؤولة عن عدد من العمليات الإرهابية داخل مصر، خاصة ضد قوات ورجال الأمن