أحمد عبدالنبي..نموذجا للشاب المصري المكافح
ولد أحمد عبدالنبي في عزبة الحلوس بالأسماعيلية عام 1994، وعلى الرغم من نشأته في عائلة غنية، لكنه بدء العمل منذ عام 2013، بينما واصل دراسته أيضًا.
واجه تحديًا كبيرًا عندما حدثت مشكلة في المنزل دفعته لمغادرة الإسماعيلية والتوجه للقاهرة بحثًا عن عمل.
بدأت رحلته العملية في موقف سيارات أمام مقهى “جراند رويال” بمصر الجديدة، حيث كان يستلم السيارات من الزبائن.
لم تكن تلك الوظيفة مجرد وظيفة عادية، بل كانت بوابة نحو مستقبلٍ مُشرق، لفت أسلوبه المُهذب في التعامل مع الناس انتباه مدير المقهى، الذي عرض عليه العمل داخل المقهى.
بدأ العمل في المقهى مرتديًا زيّاً جديدًا، وسرعان ما لفت انتباهه عمل الباريستا، وبينما كان يعمل على غسل الأطباق، واصل التعلم منهم ومراقبة طريقة تحضيرهم للطلبات.
لم يمضِ الكثير من الوقت حتى أصبح مساعد الباريستا، ثم تقدم ليُصبح الباريستا الأول في المقهى، لم تتوقف طموحاته عند ذلك الحد، بل سعى لتطوير عمله من خلال تحسين جودة المنتجات.
وبعد حلّ المشكلة العائلية، عاد إلى الإسماعيلية، حيث انضم إلى أصدقائه في مشروع “الكرڤان” باسم “التوأم”، وسرعان ما اشتهر ذلك المكان وأصبح من أكثر الأماكن رواجًا في الإسماعيلية.
ولكن واجههم تحديًا جديدًا تمثّل في قرار نقل الكرڤانات إلى أماكن مغلقة، مما أثّر سلبًا على العمل، لكنه لم يستسلم، بل واصل العمل بجدّ ونشاط، وبفضل المثابرة والصبر، تمكن من تحقيق حلمه بشراء سيارة خاصة به.
تُقدم قصة هذا الشاب المصري نموذجًا ملهمًا للشباب الطموحين الذين يسعون لتحقيق أحلامهم، فعلى الرغم من التحديات، أظهرت رحلته قدرته على المثابرة والتعلم والتكيف.
تُسلط هذه التجربة الضوء على أهمية العمل الجاد وقيمة الاستقلال ومهارات التواصل في تحقيق النجاح.