هولندا تنتصر للمغرب وتجدد دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي.
بعد إعلان المملكة الدنماركية عن موقفها الداعم للمقترح المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، اختارت هولاندا تجديد وتأكيد موقفها على لسان وزير الخارجية الهولاندي كاسبار فيلدكامب في تصريح للصحافة بنيويورك، حيث وصف رئيس الدبلوماسية الهولندية مخطط الحكم الذاتي بالمساهمة “الجادة وذات المصداقية” في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، ويأتي هذا التصريح في سياق تعبئة دبلوماسية مكثفة دشنتها الخارجية المغربية على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وفي تصريح لوزير الخارجية الهولندي، كاسبار فيلدكامب، إن “الأراضي المنخفضة تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007 مساهمة جادة وذات مصداقية في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة من أجل تسوية النزاع بشأن الصحراء”.
وأبرز السيد فيلدكامب “أهمية الاستقرار الإقليمي”، مجددا موقف بلاده الداعم للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، من أجل “مواصلة عملية سياسية تهدف إلى التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى الأطراف، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة”.
من جانب آخر، أعرب الوزير عن ارتياحه لمتانة وتنوع العلاقات مع المغرب، والتي تشمل عددا كبيرا من المجالات، من التجارة إلى الأمن، ومن مكافحة الإرهاب إلى قضية الهجرة.
وقال رئيس الدبلوماسية الهولندية إن دور المغرب “كشريك ينعم بالاستقرار في المنطقة يعد حاسما في هذا الصدد”، مضيفا أن بلاده تقدر “الشراكة الاستراتيجية” مع المغرب، وتعرب عن اعتزازها بتعميق هذا التعاون وتعزيزه بشكل أكبر في المستقبل.
وأشار السيد فيلدكامب إلى أن العلاقات بين البلدين تندرج في إطار أشمل يربط بين المملكة والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن “المغرب بلد جار بغاية الأهمية بالنسبة لأوروبا”.
تصريحات هذه الدول المؤيدة لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، تعكس الجهد الذي تبذله الدبلوماسية المغربية في هذه القمة من أجل الترافع عن قضية الصحراء المغربية برئاسة رئيس الحكومة المغربية السيد عزيز اخنوش وحضور وزير الخارجية والتعاون الافريقي السيد ناصر بوريطة.