بقلم : الاء محمود
ماهو الثقب الاسود وكيف ذكر في القرآن ولماذا يعتبر تصويره امرا مستحيلا !
الضروري في هذا الاطار التنبيه علي ان القرآن الكريم نزل كتاب هداية للبشرية ، يدلهم علي طريق الصلاح ، ويحذرهم من الفساد ، ويدعوهم إلي كل خير ، ولذلك ف’إن الاشارات الكونية في آيات القرآن الكريم لم تسق ليكون كتاب معلومات فضائية او كونيه فلا ينبغي للمسلم ان ينسي المقصد ويركز علي الوسيلة ، فيظن ان هذا الكتاب العظيم إنما نزل وصفا دقيقا لمظاهر الكون واجرام السماء وهذا ظن خاطئ .
ومع ذلك نحن لا نري انه يجوز لأحد ان ينفي اشتمال القرآن الكريم علي اوصاف دقيقة لمظاهر الكون وآيات السماء بل فيه من ذلك الكثير الذي يبهر العقول ويحير الالباب ولا يزال يكشف للناس منه ما يدل علي انه كلام العليم الخبير الذي لا يخفي عليه شئ في الارض ولا في السماء
ومن هذه المظاهر ” الثقب الاسود ” وهو منطقة شديدة الظلام في الفضاء الخارجي ، وحش فضائي بأتم معني الكلمة والاشد رعبا في تشكيلة يتمتع بجاذبية رهيبه لدرجة انه يستطيع ان يبتلع كواكب عظيمة بل ونجوما جبارة تكبر الشمس بملايين المرات ، فلا شيئ يدخل فيه يخرج منه حتي الفوتونات الضوئية يسحبها وحتي السديم والنجوم الميته والكواكب المدمرة التي تعترض طريقه لذلك هو اشبه ما يكون بكناس الفضاء ولأن الله يعلم قدر هذا المخلوق الجبار فقد ذكره في القرآن قال تعالي :{ والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب } وقال في اية :{ فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس } ،( التكوير : 15 -16 ) وبقوله الخنس اي التي لا تري ابدا ، الجوار التي تجري وتتحرك بسرعات كبيرة ، الكنس اي تكنس الفضاء وتنظفه .
وحتي يتحول النجم الي ثقب اسود في نهاية حياته يجب ان يتمتع بكتلة كبيرة وهذا ما قاله العلماء .
ولا يستطيع اي شخص طبيعي ان ينظر الي هذه المنطقه في الفضاء بعينيه لانه طبقا لما يقول القرآن فإنه اما ان يري فقط ما يحيط بها او انه يري فقط ما يبعد عنها وما من احد الا النبي صلي الله عليه وسلم هو الذي استطاع ان ينظر رؤيتها دون ان يتأثر بصره بشئ :{ ما زاغ البصر وما طغى } ،( النجم : 18 ) .
ولم يتمكن احد من العلماء علي تصويرة فلأنه يبعد عنا بعدا موغرا في العمق ( 30 الف سنة ضوئية لأقرب ثقب وهو ثقب مجرتنا درب التبانه وهو يتوسط قلب المجرة كتنين جبار )
زر الذهاب إلى الأعلى