والعزّة ليس لها علاقة بالكبر أو التكبّر فهي فقط احترام النفس عن المهانة والتي تكون ممزوجة بالتواضع, والعزّة بمعناها الأصح أن يبتعد الإنسان عن كل شيء لا يليق بنفسهُ العزيزة حتّى لو كانت غالية على قلبه. وعزّة النفس تعطي جمال لصاحبها وفخر ووقر لهُ بين الناس وتعطي مكانة في نفوس الآخرين وفي قلوبهم.
فالأعزّاء هم الأشخاص الذين لا يسمحون من كان فوقهم أن يستوطوا شخصيتهُ ولو مثقال ذرة أو أن يمسّوا كرامتهم, وإذا وجدوا من هم دونهم لا يتكبّرون عليهم ويحترمهم حتّى يرفع من قيمتهم ليصلوا الى ما وصل إليهِ ,فهم يطبّقون المثل الذي يقول “احترم نفسك من دون أن تحتقر أحد” , فهي صفة جميلة والتي يتحلّي بها أكثرهم أهل العلم وأهل التواضع، وهذا ما شهدناه في محافظة المنيا موطن بسيط يسمي عبد الناصر..
بيعاني من صعوبات مادية بل واعاقة ذهنية وبدنية ورغم كل ذلك يعافر في هذه الحياة ويجاهد لكى يساعد والداته على تربية اخواته البنات وذلك من خلال التنقل في الشوارع لبيع بعض العاب الاطفال بجوار دار المناسبات الموجودة على كورنيش النيل بالمنيا. هو من يحاول رسم البسمة على وجه أي طفل يشتري أي لعبه منه وهو محروم منها، ومع هذا وذاك يرفض أي مساعدات تقدم له من أي شخص لكن يتمنى أحد يساعده بكشك بسيط او محل تجاري هو واهله حتي يستطيع ممارسة العمل دون أي تعب او مشقة عليه.
لذلك من قلب الحدث ننادي اصحاب القلوب الرحيمه مساعدة عبد الناصر واهله بكشك بسيط او محل تجاري وجزانا واياكم كل خير..