متابعة/ روناء علي
أدانت محكمة في هونغ كونغ الخميس قطب الصحافة جيمي لاي وناشطتين في مجال الدفاع عن الديموقراطية لمشاركتهم في 2020 في تجمّع محظور إحياءً لذكرى ضحايا أحداث ساحة تيان أنمين في 1989.
وجيمي لاي (74 عاماً) صاحب صحيفة “آبل ديلي” المؤيّدة للديموقراطية والتي أغلقتها سلطات المدينة هذا العام، أدين مع كلّ من الصحافية السابقة غوينيث هو والمحامية في مجال حقوق الإنسان تشاو هانغ تونغ بتهم تتعلّق بمشاركتهم في التجمّع المحظور .
وقضت المحكمة بإدانة المتّهمين الثلاثة بتهم عدّة من بينها التحريض والمشاركة في تجمّع غير مصرّح به.
وستصدر العقوبة بحق المدانين الثلاثة نهار الإثنين.
وكانت سلطات المدينة وجّهت العام الماضي الاتّهام إلى حوالى 20 سياسياً وناشطاً في مجال الدفاع عن الديموقراطية في أعقاب مشاركتهم في وقفة احتجاجية تكريماً لضحايا الحملة الدموية التي شنّتها بكين في 1989 لقمح حركة احتجاجية كانت تطالب بالديموقراطية.
وسبق للقضاء وأن أصدر أحكامه في هذه القضية بحقّ سائر المتّهمين باستثناء لاي والناشطتين لأن هؤلاء المتّهمون الثلاثة دفعوا ببراءتهم من التّهم الموجّهة إليهم.
وعملياً فإنّ هذه الإدانة لن تحدث فارقاً كبيراً بالنسبة إلى المدانين الثلاثاء لأنّهم يقبعون أساساً في السجن على غرار عشرات الناشطين الآخرين ويلاحقون في قضايا أخرى منفصلة بتهم وجّهت إليهم بموجب قانون الأمن القومي الصارم الذي فرضته بكين على هونغ كونغ بعد الاحتجاجات التي شهدتها المدينة على مدى عامين.
وطوال العقود الثلاثة المنصرمة دأب عشرات الآلاف على المشاركة في الرابع من حزيران/يونيو من كل عام في تجمّع ليلي كان ينظّم في حديقة فيكتوريا لإحياء ذكرى ضحايا القمع الدموي.
وازداد عدد المشاركين في هذه الوقفة في السنوات الأخيرة في ظلّ ازدياد الغضب في صفوف سكان هونغ كونغ حيال طريقة إدارة بكين للمدينة.
وهذه السنة أعلنت بكين أنّها لن تتسامح مع أي تجمّعات لإحياء ذكرى تيان أنمين، سواء في هونغ كونغ أو في ماكاو، المنطقتين الصينيتين الوحيدتين اللتين كان ممكناً إحياء هذه الذكرى فيهما بصورة علنية.
زر الذهاب إلى الأعلى