الطبقية والتفاوت الاجتماعي في المجتمع الاسيوطي
مآسي الطبقية في مجتمعنا في مجتمع مفتقر للتكافل والتضامن
كتب / محمد مرزوق
لقد لا حظت وبشكل مؤلم واقع الطبقية والتفاوت الاجتماعي في المجتمع الأسيوطي. هذا الوضع المعقد والمحبط يطرح تساؤلات حول مصير هذا الشخص المهمش والمسحوق بين مختلف القوى والمؤسسات.
عندما تغيب العدالة الاجتماعية.. مآسي الطبقية في مجتمعنافي مجتمع مفتقر للتكافل والتضامن الاجتماعي، تزداد معاناة الفئات الأكثر هشاشة وفقرًا. هذا هو حال شخصية بطلنا، التي تجد نفسها محاصرة ومهمّشة من كل الجهات.من جانب أرباب العمل، يُعامَل كأداة لتحقيق الأرباح دون اعتبار لكرامته أو ظروفه. فالهدف الوحيد هو الوصول للأرقام المستحيلة، دون مراعاة لإمكانياته الحقيقية. وعند أي تقصير، يتم التخلص منه دون رحمة أو إنسانية.أما على الصعيد السياسي، فهو مجرد “صوت” يُشترى ويُباع لخدمة المصالح الشخصية للنخب الحاكمة. فلا حقوق له سوى ثمن صوته في الانتخابات.
وعلى مستوى الدولة والحكومة، ينظر إليه كـ”عالة” على الموارد العامة، فلا يستحق الرعاية أو الدعم. بل يُطالَب بأن يعتمد على نفسه ويتدبر أموره بعيدًا عن أي مساندة رسمية.
في ظل هذا الواقع المرير، أين يلجأ هذا الشخص المُهمّش؟ التعليم لم يؤهِّله للحياة، والعمل الخاص يطلب منه المستحيل، والسياسة تراه مجرد “أداة”، والدولة تتجاهله تمامًا.
إن غياب العدالة الاجتماعية وتكريس الطبقية في مجتمعنا ينتج هذه المآسي الإنسانية المؤلمة. فالفرد المحروم من حقوقه الأساسية يصبح فريسة سهلة للاستغلال والتهميش من قبل مختلف القوى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
ما الحل إذن؟ إن النهوض بالعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص هو المدخل الأساسي لإنقاذ هذه الفئات المُهمَّشة. فلا بد من إصلاحات جذرية في النظم التعليمية والاقتصادية والسياسية، لضمان حماية الكرامة الإنسانية وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.