كتبت / نرمين زكي
خفايا الدين الابراهيمي. الجزء الاول
ما هي الديانة الإبراهيمية؟
ليس هناك إعلان رسمي حتى الآن لقيام ما يعرف بـ”الديانة الإبراهيمية الجديدة”..
إذ ليس لها أسس أو أتباع أو كتاب. وإنما هو مشروع بدأ الحديث عنه منذ فترة ليست بقصيرة .
حقيقة “الإبراهيمية”
“الإبراهيمية” نسبة إلى نبيّ الله إبراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ، وقد أُطلِق على ما يُسمَّى بـ “الديانات الإبراهيمية”، والمقصود بها: الدين الاسلامي علي الخصوص و اليهودية، والنصرانية . باعتبار أنها جميعا تشترك في الإيمان بسيدنا إبراهيم، والانتسابِ إليه، والاعتراف بمكانته الكبيرة.
وعندما نطالع في الدراسات التي تناولت “الإبراهيمية” وفي واقع مَن ينادون بها .
نجد أننا أمام صورتين، لكلٍّ منهما تعريفة ودلالاته الخطيرة:
ولن نصنف بالاولة والثانية . لا.. سنقول .
احداهما: تتمثل في الدعوة إلى الوَحدة أو التقريبِ أو التوفيقِ بين الإسلامية و اليهوديةِ والنصرانيةِ .
وإسقاطِ الفوارقِ الجوهرية فيما بينها والالتقاءِ على القواسم المشتركةِ فيها بوجه عام والاعترافِ بصحتها جميعا. تحت مظلةِ الانتسابِ إلى سيدنا إبراهيم، عليه السلام ، دون الحاجةِ إلى أن يتخلى المنتسبون لأيٍّ من هذه الأديان عن دينهم الخاصِّ بهم.
أما الأخري لـ “الإبراهيمية”: تتمثل في الدعوة إلى توحيد الأديان ودمجِها في دين عالميٍّ جديد وهو ما يزعمونه “الدين الإبراهيميّ الواحد”
الذي يتم تلفيقه مما يسمونه القيمَ المشتركة بين الأديان الإبراهيمية.
الحذر ثم الحذر من «دعوة خطيرة تنادي بـ «دين واحد عام» يطلقون عليه اسم «الدين الإبراهيميّ»، وذلك
«الدين الجديد» المزعوم ليس إلا مجموعةَ القيمِ الأخلاقيةِ المشترَكة مثل المحبة والتسامح والبر وإتقان العمل، بين الأديان السماوية، وقد يضاف إليها مستقبلاً أديان أخرى مثل البوذية».
هي ما الا هي طريقة حديثة لصهر الأديان السماوية الثلاثة، الإسلام واليهودية والمسيحية، لينتج عنها ديانة جديدة يدعو إليها بنو صهيون .
يزعمون أنه من خلالها يَعُمّ السلام والأُخوّةُ الإنسانيةُ والمشترَكُ الدينيّ، وذلك من خلال جمع نقاط الاشتراك بين الديانات الثلاث، وتنحية النقاط المختلف فيها جانبا تماما .وبالطبع ستكون نقاطُ الالتقاءِ على اليهودية فقط .
حيث إن المسلمين يعترفون بالديانات الثلاث، بينما النصارى يعترفون باليهودية والمسيحية فقط
اما اليهود فلا يعترفون إلا باليهودية فقط لا غير .
لذا فلن تكون نقاطُ اتفاقٍ إلا ما وُجِد في اليهودية» .
وهكذا يتبين لنا وجهان أو صورتان للإبراهيمية الدين المزعوم الذي لا ثالث لهما .
الأولى: تقر بوجود ثلاثة أديان إبراهيمية، وكلها صحيحة، وتدعو إلى الوحدة بينها، على أساس ما هو مشترك بينها.
والثانية: تُلغِي الوجودَ الفعليَّ للأديان الثلاثة .
وتدعو إلى كتابة دين جديد واحد للعالَم . وتكون عناصره ومكوِّناتُه مستمدةً من الأديان التي أُلغِيت أو بكلمة أوضح انصهرت تحت راية الدين الابراهيمي المزعوم .
انتظروا. الجزء الثاني