«الكارت الذكي».. خطة أمان للفلاح ويقضي على الحيازات الوهمية
متابعة/انتصار حسين
خطة ميكنة كاملة لمنظومة الزراعة في مصر، تقوم بها وزارة الزراعة، ويأتي على رأسها الكارت الذكي للفلاح، حيث وقعت مديرية الزراعة بالجيزة بروتوكول تعاون مع البنك الزراعى المصرى للتعاون والعمل سويا فى سبيل إنجاح مشروع كارت الفلاح من خلال قيام البنك الزراعى بتوزيع وتفعيل بطاقة الحيازة الإلكترونية للمزارعين بالمحافظة المسجلين على منظومة الجديدة من خلال قاعدة بيانات جغرافية للحيازة الزراعية.
أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أهمية الإسراع فى تنفيذ البرنامج الزمني لمنظومة كارت الفلاح، موضحًا أنه تم إطلاق المرحلتين الأولى والثانية من مشروع “كارت الفلاح”، حيث شملت المرحلة الأولى محافظتى بورسعيد والغربية، والثانية “سوهاج وأسيوط، والشرقية والبحيرة”.
واستكمل أن الوزارة تستعد لإطلاق المرحلة الثالثة فى 6 محافظات، وهي: الفيوم، والمنوفية، والقليوبية، والجيزة، والأقصر، والدقهلية، مشيرا إلى أنه يتم حاليًا تنفيذ البدء فى هذه المرحلة بتفعيل المشروع فى محافظتى القليوبية والمنوفية، وعقب ذلك سيتم إطلاقه فى الـ4 محافظات الأخرى فى، ومن المخطط الانتهاء من الـ14 محافظة المتبقية فى يناير المقبل على أقصى تقدير.
وأوضح القصير أن بروتوكول التعاون مع البنك الزراعى المصرى الذى تم توقيعه يتضمن تسهيل التعامل من خلال رقم موحد للحيازة الزراعية، وربطه بالرقم القومى للحائز مما يسهم فىي المساعدة فى اتخاذ القرار وتحديد الاستراتيجية الزراعية وضمان وصول دعم الدولة للأسمدة ومستلزمات الإنتاج الى مستحقيه وتطوير العملية التسويقية للحالات الزراعية.
فيما أكد عماد أبو حسين، نقيب الفلاحين الزراعيين سابقا، أن الكارت الذكي خطوة جيدة في تاريخ الزراعة، وإذا تم تفعيله بالطريقة الصحيحة مع توعية الفلاح سيكون مردود ذلك ضمان الفلاح الحصول على حقه من الدعم مباشرةً، وكذلك الحفاظ على التسرب في الموارد مثل البذور والكيماويات وغيرها، ومن ثم سيزداد الإنتاج والدخل والتخفيف على كاهل الفلاح، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل على حصر للأراضي والكيماويات والمستلزمات والمنتجات الزراعية والري ليكون مميكنًا، وإذا تم تفعيل الكارت الذكي مع الزراعة التعاقدية سيكون تعامل الفلاح أسهل.
وفي ذات السياق قال الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إن كارت الفلاح الذكي هو التطور الطبيعي للحياة الورقية، موضحًا أن الكارت سوف يستخدم بديلًا عن الحيازة الزراعية الورقية قبل نهاية 2020.
وعن أهميته، أكد أبو صدام أن الحيازة الزراعية المميكنة (الكارت الذكي) سوف تقضي على مشكلات الحيازات الورقية تمامًا كالقضاء على الحيازات الوهمية والفساد الورقي والدفتري، موضحا أن الكارت يسهل معاملات الفلاحين مع الجهات الحكومية فتسهل صرف الأسمدة المدعمة والمبيدات والمستلزمات الزراعية الأخرى، كما يساهم في تسهيل التعامل مع الجمعيات الزراعية والبنك الزراعي.
وتابع أن الكارت الذكي من شأنه يستخدم في المعاملات المالية بعد دمجه بكارت ميزة، ممايسهم ذلك في خلق منظومة إلكترونية دقيقة لكل ما يخص الحائزين بما يسرع اتخاذ القرارات التي تخص الفلاحين في الوقت المناسب.
الجدير بالإشارة أن الكارت الذكي للفلاح هو الأداة التي من خلالها سيتم تقديم خدمات الدعم له، ويستخدم في عمليات صرف الدعم النقدي المشروط لحائزي الأراضي الزراعية والملتزمين بتطبيق السياسة الزراعية للدولة، كما يستخدم في عمليات صرف الوقود اللازم لزراعة الأراضي الحائز عليها الفلاح من محطات الوقود من خلال المنظومة الإلكترونية لتوزيع المنتجات البترولية.
ويستفيد الفلاح أيضًا بالكارت في عمليات صرف الدعم العيني من خلال تطبيقات صرف الكيماويات والأسمدة المدعومة من قبل الدولة، بالإضافة الى استخدامه في تقديم عدد من الخدمات الأخرى من خلال التعاون مع البنك الزراعي المصري مثل صرف القروض الميسرة للفلاح، وسداد السلف الزراعية الخاصة بالحيازات المصدر لها كارت الفلاح.